وجــدة | من يحمي عقارات المهاجرين المغاربة في الخارج ؟

وجــدة – مـحمـد سـعدونــي
مازالت حكايات ملفات مافيا العقار تسيل مداد الصحافة وحديث الشارع والمقاهي، للكشف عن الذين نهبوا وزوروا واستلوا على أراضٍ وعقارات بأكملها، ويشكل المهاجرون المغاربة أغلبية ضحايا العقار(..) وفي هذا الصدد، تقدمت المواطنة “ح. إ” بشكاية إلى كل من والي ولاية وجدة، ورئيس الجماعة الحضرية، ومدير الوكالة الحضرية بالمدينة نفسها، في حق “منعش عقاري” تتهمه بالسطو على قطعتين أرضيتين في ملكها وملك أخيها المتواجد في ديار المهجر، بدعوى أنها مساحات(..).
السيدة المذكورة تقدمت بشكاية إلى رئيس المجلس البلدي الذي أمر بإيقاف البناء وطلب من الكاتب العام للبلدية فتح تحقيق، لكن هذا الإجراء تبخر في انتظار حكم المحكمة، كما أن شرطة التعمير منعته من الاستمرار في البناء بعدما أخذت صورا للقطعتين الأرضيتين، ونسخا طبق الأصل لكل الوثائق التي تثبت أحقيتها في ملكها، لكن هذا الإجراء تبخر هو الآخر، ما دفعها إلى تقديم شكاية إلى السيد والي الجهة الشرقية.
يذكر أن المشتكية، تتوفر على وكالة من أخيها الذي كان “المجزئ” يعتقد أنه توفي، كما تتوفر على كل الوثائق القانونية والإدارية التي تثبت ملكيتها للقطعتين الأرضيتين المتواجدتين بسدرة بوعمود بحي النور، وكان أخوها “أ. إ” قد اشترى هاتين القطعتين سنة 1976 وسجلها، كما تم إدراجهما في عملية الهيكلة التي استفادت منها عدة أحياء هامشية. لكن القضية لم تحسم بعد في ظل تشبث المنعش العقاري المذكور برواية أخرى للوقائع، جعلته يحصل على الرخص الإدارية اللازمة لمباشرة أشغال البناء فوق القطعتين المذكورتين.