تطوان | استغلال الحجر الصحي لرمي مخلفات البناء في الأماكن العامة

    استنكرت ساكنة “كدية الحمد” بتطوان تحول هذا المكان الطبيعي، الذي يعد المتنفس الوحيد لمعظم الأحياء المجاورة لسيدي البهروري، حيث كانوا يقصدونه لقضاء بعض الأوقات، غير أن المواطنين هذه الأيام، لم يعودوا يذهبون إليه، بسبب فرض الحجر الصحي وحظر التجول، ليتحول هذا المكان إلى مطرح لرمي مخلفات البناء العشوائي الذي عرف انتعاشا بالمنطقة، كما يتم رمي تلك المخلفات على جنبات الطريق المحاذية لخزان الماء، حيث تتراكم وتمتد إلى الطريق العامة مشوهة جمالية هذا المكان الطبيعي وملحقة أضرارا بالبيئة.

ويقول بعض المواطنين، أنه يتم التخلص من هذه المخلفات ورميها في مكبات متفرقة وعلى جوانب الطرق في الصباح الباكر، وهذا الوضع يتفاقم يوما بعد يوم، دون أدنى تحرك من قبل الجهات المسؤولة لردع الذين يقومون برمي هذه المخلفات التي تزيد وتتراكم في هذه الفترة، علما أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بتطوان، تمتنع عن إزالة مخلفات البناء التي تحتوي على الكرتون والأخشاب والحديد والزجاج والبلاستيك والأتربة والرمال ومواد الدعم والتقوية والطوب، وقد تحتوي على مخلفات خطيرة مثل الإسمنت ومواد الطلاء التي تحتوي على الرصاص والأتربة الملوثة والمواد اللاصقة والجدران الاصطناعية كالياجور، والمواد المضافة إلى منتجات الإسمنت وغيرها.

ونظرا لغياب المراقبة، تبقى مخلفات البناء والهدم متراكمة بشكل عشوائي في غير أماكنها المخصصة، في انتظار إيجاد أماكن مناسبة للتخلص منها ومنع تراكمها على جنبات الطرقات داخل أماكن عمومية تتخذها الساكنة للاستراحة والاستجمام.