من سيخلف الصايل على رئاسة المركز السينمائي المغربي؟

ينتظر المهتمون بعالم السينما الوطنية بشغف كبير، كشف هوية المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي بعد إحالة المدير السابق نور الدين الصايل على التقاعد.
قرار الإحالة فاجأ العديد من المتتبعين، الذين رأوا بأن الصايل قام بعمل كبير ويرجع له الفضل في الانتعاشة التي عرفتها السينما المغربية، كاهتمامه الكبير بالمهرجانات، ومساعدته المادية لبعض المخرجين الذين استفادوا كثيرا من كرمه الحاتمي(…)، والبعض الآخر يرى بأن هذا القرار كان حكيما، علما بأن الصايل ظل يعمل بموجب عقد بعد أن تجاوز سن التقاعد بكثير، فحان الوقت ليخلد للراحة وإعطاء الفرصة لشخص آخر.
السؤال الوحيد الذي يحير كل المهتمين بالشأن السينمائي المغربي، هو من له القدرة والكفاءة لملء هذا الكرسي الشاغر، والذي يتطلب من صاحبه التجربة والكفاءة العالية لإدارة منصب حساس، يدر على صاحبه أموالا طائلة، ومطالب بحسن تدبيرها.
المخرج الشاب حكيم بلعباس المقرب جدا من حزب العدالة والتنمية وصديق وزير الاتصال مصطفى الخلفي، كان أقوى المرشحين لهذا المنصب، لقرابته وصداقته مع الوصي بهذا القطاع الذي ظل ينتظره لأسابيع حتى يضع ملف ترشيحه.
حكيم بلعباس الذي يعيش بين الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل جنسيتها بفضل زوجته الأمريكية، والمغرب حيث يقطن ويستفيد كذلك من الدعم من المركز السينمائي لتمويل أعماله، اختفى خلال الأسابيع الأخيرة عن الأنظار، بعد أن تلقى عرضا مغريا من قطر للإشراف على بعض المراكز السينمائية هناك، ليبقى المرشح الذي تتوفر فيه الكفاءة المطلوبة، والتجربة والحكمة، هو الإعلامي مصطفى ملوك، المختص في عالم السمعي والبصري، والذي يعتبر من بين المؤسسين لقناة دوزيم، حيث عمل بها لسنوات طويلة، قبل أن يتم تعيينه كمدير للبرامج، فبعد النجاح الكبير الذي عاشه داخل قناة عين السبع، انتقل إلى الدوحة كمدير عام على قناة الجزيرة للأطفال التي تطلبت منه مجهودا كبيرا، فبفضل كفاءته نجح فيما فشل فيه الآخرون.
بعد هذه التجربة الناجحة بكل المقاييس، عاد إلى أرض الوطن ليتم تعيينه مجددا مديرا عاما لقناة ميدي سات بطنجة، دون أن ننسى عمله في ميدان التواصل والإعلام، لذلك فإن معظم المهتمين بعالم السينما يرون في هذا الرجل، الشخص المناسب لإدارة هذا المنصب وإتمام ما بدأه سلفه نور الدين الصايل.