شكرا ماندوزا: عراب المدربين المغاربة

عشنا أياما عسيرة ونحن ننتظر الربان الجديد للمنتخب الوطني.
في البداية كانت الكفة راجحة للمدربين الأجانب بفضل سماسرتهم، بل ساعات قبل الإعلان الرسمي عن هوية المدرب الجديد، كان الإيطالي تراباطوني هو المرشح لهذا المنصب.
في خضم هذه الأحداث، تدخل رجل بكل ثقله وقوته وتمكن من قلب الطاولة على الجميع، إنه عبد الحق رزق الله (ماندوزا) رئيس ودادية المدربين، الرجل الذي غير مجرى تعيين المدرب الجديد، بفضل كاريزمته، وجرأته، ودفاعه الشرس عن كل الأطر الوطنية كيفما كان نوعها.
الرئيس ماندوزا نجح فيما فشل فيه الآخرون، وتمكن في آخر دقيقة، من إقناع كل المسؤولين عن الشأن الكروي من معارضين، ومؤيدين، بأن المدرب الوطني الزاكي هو الأصلح، خاصة وأننا لم نستفد من الدروس الكثيرة التي علمتنا بأن المدرب الأجنبي لم ولن ينجح في المغرب لعدة أسباب لا داعي لذكرها الآن.
عبد الحق ماندوزا يعتبر عراب كل المدربين المغاربة الذين يكنون له كل الحب والتقدير، فبعد أن نجح في إقناع الجامعة بتعيين الزاكي، نجح في فرض المدرب امحمد فاخر كمدرب لمنتخب المحليين.
ففلسفة صديقنا عبد الحق هي أن مطرب الحي يمكن له أن يطرب إذا وجد الجو ملائما، ووجد المساعدة من كل الأطراف.
فعلى كل الأطر الوطنية ألا تنسى فضل هذا الرجل عليها، والذي بفضله أصبح للمدرب المغربي قيمته التي كانت في الحضيض.
شكرا ماندوزا.