معرض لاس بالماس | أدلة مصورة على مغربية الصحراء

لاس بالماس – ع. ج
“الصحراء رحلة عبر الزمان والمكان” هو عنوان من اختيار المعرض المتجول للصور الفوتوغرافية للصحراء المغربية الذي جاء بمبادرة من الرابطة الصحراوية للديمقراطية والتنمية، وإسبانيين.
واعتبر الإدريسي التوبالي عند الله أمام الصحفيين والمدعوين أن “رﺣﻠﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺰﻣﺎن واﻟﻤﻜﺎن” هي رسالة وشهادة تجمع اﻟﻌﺪﻳﺪ من الأدلة التاريخية على مغربية الصحراء وﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة واﻟﻨﺎدرة ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪﺳﺎت مصورين – كبار منهم الفنانة الفوتوغرافية نزهة العلوي صاحبة كتاب “Maroc Saharien Terre D’inspiration”، والفنان الفوتوغرافي الإسباني “Ángel Luis Aldai”. وقد تمكن المعرض في أيامه الأولى من جلب حتى المتعاطفين مع البوليساريو الذين منهم من صحح معلوماته ورأيه حول قضية الصحراء لتشكل مدن الصحراء المغربية فيه المادة الرئيسية للصورة الفوتوغرافية ولإيضاح أيضا العلاقة الوطيدة بين الإنسان والصحراء، وقد أثار انتباه الزوار على مختلف مستوياتهم خصوصية مجال صور الصحراء المتعمقة والتي أعطت ارتباط الصحراويين تاريخيا بثقافة الترحال ﻋﺒﺮ اﻟﺴﻨﻴﻦ، وكشفت الندوة الصحفية عن عرض مجموعة من اﻟﺼﻮر لأول مرة، ﻣﺘﻴﺤﺔ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮاء اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ للمجتمع الصحراوي المشهود له بحيويته؛ ﻤﻦ باب الصحراء إﻟﻰ أزﻗﺔ وﻣﻤﺮات العيون مرورا بطانطان، وطرفاية، والسمارة، لتختتم الرحلة بمدينة الداخلة الساحرة مرورا بإقليم التحدي بوجدور.
وخلال معرض جوابه عن أسئلة الصحفيين أضاف الإدريس التوبالي سيدي عند الله “إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية ومسؤولية الجميع كما جاء على لسان الملك في أكثر من مناسبة، والمعرض فرصة لتقديم مدن الصحراء لمن لم يسبق له أن زارها، وخاصة أولئك الذين ينتقدون المغرب دون أن يعرفوه.
وقد سمحت السلطات الكنارية لأول مرة باستغلال قاعة “دار إفريقيا” المشهورة بتاريخها الثقافي العالمي، وهو ما يعتبر نصرا ديبلوماسيا للمغرب قبل أن ينطلق في جولة إفريقية وأوربية تمتد من نواكشوط إلى دكار، وبماكو، ثم مدريد، وبرشلونة، وباريس، والرباط، والعيون، وبوجدور، انتهاء بالداخلة.