ملف جيهان وهبة | بين محكمة الاستئناف ومقال “الأسبوع”
سبق لجريدة “الأسبوع” أن نبهت إلى كون المعطيات الواردة في ملف الطالبتين “جيهان وهبة” وهو الملف الذي أثار جدلا حقوقيا، تبقى ملتبسة في ظل وجود فارق زمن كبير بين تاريخ تقديم الشكاية وبين تاريخ خروج البوليس لاعتقال ابن كولونيل في الجيش ومسؤول سابق في وزارة الداخلية، تحت عنوان: “الحقوقيون ينصرون أبناءهم فمن ينصر المظلومين من أبناء الشعب/ ألغاز الملف الذي وظفه صحفيون للنيل من سمعة كولونيل في الجيش (الأسبوع عدد: 24 أكتوبر 2013).
والظاهر أن غرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط، عادت خلال الأسبوع المنصرم لتنبش بشكل أكثر عمقا في الملف فوقفت على معطيات جعلتها تخفض العقوبة المنطوق بها ابتدائيا في حق الشاب ربيع وصديقه خليل، إلى سنتين سجنا قضيا منها 9 أشهر في السجن والباقي موقوف التنفيذ، بدل أربع سنوات التي كانت من نصيبهما في المرحلة الابتدائية.
أحد أطراف الدعوى هي المحامية جميلة السيوري رئيسة جمعية عدالة، والتي كانت قد تزعمت حملة حقوقية كبيرة تحت عنوان “كلنا جيهان وهبة”، ونجحت في إقناع بعض الحقوقيين بمؤازرتها في الشارع، وبالمقابل ظلت العائلات تطالب بمحاكمة عادلة بعيدة عن تأثير الشارع، فاستجاب القدر بأن أطلق سراحهما، بعدما كان الطالب ربيع مهددا بإهدار مسيرته الدراسية (..).