جهات

تطوان | من يحمي “عين بوعنان” من الفوضى والعشوائية في زمن “كورونا”؟

    استنكر العديد من المواطنين الذين يقصدون “عين بوعنان” بتطوان، حيث تعتبر “عين بوعنان” و”طوريطا” محطتين يحج إليهما عشاق ممارسي رياضة المشي والدراجات الهوائية والتي تتوفر على منابع مياه يؤمها الناس لشرب مائها الزلال، (استنكروا) تصرفات عدد من الأشخاص نصبوا أنفسهم فتوة و”بلطجية”، وصاروا منذ بداية شهر رمضان الجاري، يفرضون إتاوات على الراغبين في ملء قنينة ماء، أو على من يوقف سيارته لممارسة الرياضة في تلك الفضاءات.

وقد أصبح كل مرتادي “عين بوعنان” تحت رحمة هؤلاء الأشخاص، الذين يتحلقون حول صنابير الماء ويملؤون قنينات بلاستيكية ويضعونها أمام أكشاك أقيمت أمام أعين المسؤولين بدون ترخيص ولا احترام لشروط استغلال الملك العام، ولا تخضع لمعايير النظافة أو التعقيم، كما هو ظاهر في الصورة الخاصة بـ”الأسبوع”.

ويعاني العشرات من سكان الشمال مع هؤلاء المنحرفين الذين يسيطرون على هذا المنبع الطبيعي للمياه، حيث صارت الفوضى والعشوائية سيدة الموقف، في ظل غياب الجهات المسؤولة، وبسبب اجتماع العديد من الأشخاص الذين يفرضون سيطرتهم الكاملة على “العين” المذكورة، ويمنعون المواطنين من جلب المياه إلا مقابل مبلغ مالي معين، بدعوى أنهم شباب عاطلون عن العمل، الشيء الذي دفعهم للإقدام على هذا الأمر، الذي وصفه العديد من المواطنين بـ”تشكيل عصابات تفرض قوانينها على الناس، ومن لم يرضخ لهم سيتعرض للإهانات والشتائم والسب، وربما للاعتداء الجسدي، لكونهم متأكدون أن لا أحد سيشهد للضحية”.

ويتم هذا أمام أعين الجهات المعنية التي تغض الطرف عنهم، لأسباب مجهولة، مما خلف استياء عارما في نفوس المواطنين الذين يلجؤون لهذا الفضاء الطبيعي، متسائلين عن دور السلطة التي غابت عن ضبط مثل هذه التصرفات اللامسؤولة الصادرة عن هؤلاء الأشخاص؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى