هل عجزت وزارة التوفيق عن ضبط مساجد الشمال؟
يعرف الحقل الديني بالشمال وخصوصا المدينة المحتلة سبتة فوضى عارمة في التسيير وغيره، حيث طغى الطبع الزبونية والمحسوبية على المنح وتعيين أئمة المساجد الكبرى والمتمركزة في مناطق وأحياء ميسورة، حيث يتم تعين فقيهها ذو قلب كبير وسخي دون أن ينسى حق سيده. أما الفقيه الذي لا خير فيه فيتم تعيينه في الأحياء الفقيرة والمهمشة، كما تحولت مساجد الشمال إلى صراع بين الطوائف والجماعات، كما تشهد الساحة غيابا تاما للأنشطة الدينية والمسابقات الإسلامية والثقافية، مما ترك المجال للمتطفلين وذوي الأفكار المتطرفة الذين ينشطون في الشمال باسم الإسلام، وهذا يدل على الفشل التي حققته مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بتطوان وعدم اهتمامها بهذه الأمور، وربما لم يكن قرار إعفاء مندوب تطوان بعيدا عن هذه الشكوك(..).
وليس بعيدا، ففي مدينة سبتة المحتلة التابع لعمالة المضيق الفنيدق ولمندوبيتها تعرف كل أعياد الدينية صراعات بطلها مندوب الأوقاف حول تأدية الصلاة والتفريق بين المسلمين التي تعرفه المدينة وكل جماعة تنشأ مصلياتها حسب تقاليدها وعاداتها، لكون مندوب “أحمد التوفيق” لم يفلح في الحد من هذه الفوضى(..).