جهات

طنجة | في بريطانيا التدخين يقتل.. وفي المغرب التدخين مضر بالصحة

بخلاف المغرب وبخلاف ما يجري في طنجة على سبيل المثال، سلكت أوربا خطة جهنمية للقضاء على التدخين ونجحت بريطانيا على سبيل المثال في تخليص 10 ملايين فرد من هذه العادة المميتة، ونهجت في بداية الأمر أسلوب التعريف بمخاطر التدخين، وفرضت على شركات التبغ كتابة عبارة على علب السجائر تقول: “التدخين يقتل”(..).

كما فرضت الدول الأوربية ضرائب مرتفعة على الشركات المصنعة للتبغ، ومنعتها من الحملات الإشهارية في جميع الأماكن؛ في الجرائد والمجلات والتلفزيون، وفي الشارع، وفي المطاعم والمقاهي.

ورغم أن الدول اتخذت كل هذه الإجراءات إلا أنها لاحظت أن نسبة التدخين لم تنخفض، لتنتقل إلى مرحلة أخرى أكثر عملية من الأولى، اعتمدت على دراسات ميدانية، لها علاقة بالحالة النفسية للفرد، بحيث تهدف التجربة الجديدة إلى كسر ذلك الفكرة التي تملأ رؤوس الشباب مفادها أن المدخن يحظى بالثقة في النفس، وأنه يفعل ذلك ليحسن صورته ويظهر أنه مرغوب فيه من طرف الجنس الآخر، فصادقت الحكومة على قرارات أكثر جرأة تحسس المدخنين بأنهم أشخاص منبوذين وغير مرغوب فيهم، فمنعت التدخين في الأماكن العامة وخصصت لذلك مراحيض صغيرة عندما يدخن بها المدخنون يحسون بالاختناق، كما عممت بعد ذلك القرار على باقي الأماكن العمومية من مقرات للعمل ونوادي وأسواق ممتازة، فبدأ المدخن ينظر إلى نفسه بأنه شخص منبوذ وينفر منه الجميع، فكانت النتيجة مبهرة عندما أظهر إحصاء جديد تخلي نسبة كبيرة من الشباب عن التدخين بصفة نهائية، فهل سننقل هذه التجربة إلى بلدنا مع عودة الحديث، مؤخرا، عن تفعيل قانون منع التدخين، أم أننا سنكتفي بعبارة التدخين مضر بالصحة(..).

الهاشمي ربابي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى