الأسبوع الرياضي | مساهمة ودادية المدربين في غياب الأطر الوطنية
جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)
18 أبريل، 2020
0 دقيقة واحدة
على غرار العديد من المؤسسات الرياضية، التحقت ودادية المدربين المغاربة، التي يرأسها صديقنا، قيدوم المدربين والمسيرين، عبد الحق رزق الله (ماندوزا)، (التحقت) بركب المساهمين في الصندوق الخاص لمحاربة وباء “كورونا” القاتل، والذي أحدث بتعليمات ملكية سامية.
الودادية، وبالرغم من ضعف مواردها المالية، أقدمت على هذه الخطوة النبيلة، رافضة الإفصاح عن مبلغ مساهمتها في هذا العمل التضامني، موضحة في بلاغها، رغبتها في الانخراط في الدينامية الوطنية التي يعرفها المغرب للحد من مخاطر انتشار فيروس “كورونا” (كوفيد 19)، واستحضارا منها لقيم التضامن والتكافل والتآزر التي ما فتئت تقوم بها السلطات العمومية من أجل حماية المواطنين.
جميل أن تقوم ودادية المدربين بهذه المبادرة، لكن المؤسف جدا، هو الغياب التام للأطر الوطنية عن هذه الحملة، وكأن الأمر لا يعنيها، علما بأنها تتقاضى أجورا ضخمة، وتتمتع بالعديد من الامتيازات.
أجور تفوق ما يحصل عليه الوزراء ورجالات الدولة، والأطر الكبرى، بدون أن يؤدوا عليها الضرائب المستحقة.
هؤلاء المدربين الذين يشرفون حاليا على أندية القسم الأول والثاني لكرة القدم، ويتقاضون ما بين 10 ملايين إلى 20 مليونا فأكثر، دخلوا في حجر صحي داخل “جحورهم”، عفوا منازلهم وشققهم الفارهة، وسكتوا عن الكلام المباح.
عبد الحق ماندوزا، يرجع له الفضل فيما وصل إليه هؤلاء المدربين، بدفاعه الشرس والمستميت عن مصالحهم، إلا أنهم وللأسف، لا يطرقون باب شقته المتواضعة إلا عند الحاجة، أو إذا تم طردهم أو الاستغناء عن خدماتهم من طرف رؤساء بعض الأندية.
نعرف جيدا أن العديد من المدربين لم يعانوا قط من البطالة، فهم يشتغلون بدون توقف، وراكموا ثروات مهمة (الله يزيدهم)، لكنهم تناسوا بأن هذا الوطن هو الذي كونهم، وساعدهم على الوصول إلى ما وصلوا إليه، متنكرين لكل التضحيات والمساعدات التي قدمت لهم في بداية مشوارهم.