قال مصدر جد مطلع بحزب الأصالة والمعاصرة، أن قيادي ريفي في الحزب وأحد أكبر رجالات إلياس العماري الأمين العام الأسبق لـ”الجرار”، قد قدم استقالته رسميا يوم الخميس الماضي من الحزب، ولم تعد تربطه أي صلة بالحزب الذي كان يصول ويجول فيه.
المصدر نفسه، كشف عن المفاوضات العسيرة والاتصالات المطولة التي ظل يجريها القيادي المعني مع وسطاء مقربين من وهبي الأمين العام لـ”البام” منذ توليه مسؤولية الأمانة العامة للحزب، خوفا من اقتياده للسجن بسبب قصة 250 مليون سنتيم، سحبها من مالية فريق مجلس المستشارين الذي كان يصول ويجول فيه بأمر من صديقه الأمين العام الأسبق، إلياس العماري.
وأكد المصدر ذاته، أن هذا القيادي استقال من الحزب، لتفادي المحاسبة، وبات عضوا في مجلس المستشارين كنقابي يمثل المنظمة الديمقراطية للشغل القريبة من “البام” ولاعلاقة له بالحزب، وأصبح بذلك بعيدا عن رقابة قيادة الحزب، وحسب نفس المصدر، فإن متابعة هذا القيادي من أجل إرجاع المال المفقود من داخل خزينة فريق “الجرار” بمجلس المستشارين، مخولة كذلك لأعضاء الفريق الذين كانوا يضعون مساهماتهم الخاصة داخل ميزانية الفريق، وبالتالي من حقهم اليوم متابعة من وضع يده على أموالهم.