الأسبوع الرياضي

الأسبوع الرياضي | بروفايل.. عثمان الفردوس وزير الشباب والرياضة والثقافة الجديد

النموذج الذي ننتظره..

    … كما هو معلوم، عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عثمان الفردوس، وزيرا للشباب والرياضة والثقافة، هذا التعيين لم يكن مفاجئا، خاصة لدى المهتمين بالشأن الرياضي والثقافي، وحتى السياسي، نظرا للمواصفات التي يتميز بها، فهو مازال في ريعان شبابه (41 سنة)، أي أنه سيمثل الشريحة الكبرى من ساكنة المغرب، وهو كذلك شاب مثقف، يتوفر على العديد من الشواهد العلمية العليا في التسيير والتدبير والتجارة، وفي العلوم السياسية، وحاصل كذلك على ماستر في الإعلام والتواصل، علما بأنه سيشرف كذلك على قطاع الاتصال، علاوة على إصداره للعديد من المؤلفات حول الاقتصاد والسياسة، والتي لقيت صدى طيبا لدى المهتمين والمفكرين، نظرا لعمقها وتأثيرها على الرأي العام الوطني والدولي.

عثمان الفردوس، رجل كتوم، لا يحب الأضواء، لكنه يشتغل كثيرا في صمت، وبدون ملل، كما أن مناصب المسؤولية ليست غريبة عنه، فقد سبق له أن تحمل العديد من المهام كمستشار لدى العديد من المؤسسات العالمية في أوروبا والمغرب، قبل أن يعينه صاحب الجلالة سنة 2017 كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مكلفا بالاستثمار.

فإذا كان الوزير الفردوس ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري، فهذا كذلك ليس غريبا، فهو ابن الأستاذ عبد الله الفردوس، المحامي المعروف بهيئة الدار البيضاء، ورفيق درب المرحوم الأستاذ المعطي بوعبيد الوزير الأول الأسبق والرئيس المؤسس للاتحاد الدستوري، كما يعتبر عبد الله الفردوس قياديا وعضوا فعالا في المكتب السياسي لحزب “الحصان”، والمدير المسؤول لجريدة “رسالة الأمة” الناطقة باسم الحزب، كما كان رئيسا لنادي الرجاء الرياضي وهو لم يتجاوز 33 سنة من عمره، وفاز معه بكأس العرش سنة 1982.

هذا البروفايل السريع، أردنا من خلاله تسليط الأضواء على الوزير الجديد، الذي استبشر كل الرياضيين والمثقفين خيرا بتعيينه في هذا المنصب الحساس، نظرا لسلوكه المتزن، وحبه للإنصات للآخر وحسن تواصله مع محيطه.

صحيح أن الظرفية الحساسة التي يمر منها المغرب بسبب فيروس “كورونا” صعبة جدا، إلا أن خبرة عثمان الفردوس وتجربته، ستساعدانه ولا شك في النجاح في مهمته، وتجاوز كل العقبات، وذلك بفتح العديد من الملفات الساخنة التي تنتظره، وفي نفس الوقت، فتح آفاق جديدة لإعادة الرياضة إلى تألقها، والثقافة إلى إشعاعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى