كواليس الأخبار

أحزاب المعارضة تشيد بالملك وأحزاب الأغلبية تشيد بصندوق “كورونا”

"العداوة ثابتة والضرب تحت الحزام" بين الأحزاب

الرباط. الأسبوع

    يبدو أنه رغم حالة الإجماع الوطني في مواجهة “كورونا” والظرفية الصحية الدقيقة التي تمر منها البلاد، لا تريد الأحزاب السياسية أن تنسى خلافاتها وتضع حساباتها جانبا، وعوض أن تنخرط في هذه الحملة الوطنية، أخذت “تقطر الشمع” على بعضها البعض.

فرغم مظهر “الانسجام” بعد ثلاث بيانات مشتركة من الأحزاب والتي كانت تعكس “شكليا” ذلك التناغم التام بين المعارضة والأغلبية، سرعان ما انطلق “الضرب تحت الحزام” بين هذه الأحزاب، من خلال اختيار دقيق للعبارات في البيانات والتصريحات.

وفي هذا السياق، نجد أن حزب العدالة والتنمية، ومن خلال قيادييه وتنظيماته الجهوية والمحلية والإقليمية، وعبر رسائل جد دقيقة، يحيي جهود الحكومة ويستعمل عبارة “الحكومة” في أكثر من مرة، على اعتبار أنه هو من يرأسها وبالتالي، هي إشادة ضمنية للحزب، آخرها إشادتهم بتطور الحكومة على مستوى الخدمات والتدابير الإدارية الإلكترونية في زمن “كورونا”.

وبالنسبة لحزب الأحرار، فيتفادى شكر الحكومة بشكل مباشر، ويركز على الثناء على صندوق محاربة “كورونا”، و”قطر الشمع” كثيرا على العثماني، حين قال في بيان رسمي لمكتبه السياسي، أنه “ينوه كثيرا بالإجراءات التي اتخذها صندوق كورونا لفائدة الأجراء ولفائدة المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي، ومجموع الإجراءات المتخذة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة المتضررة، وكذا الأسر المتضررة التي تشتغل في القطاع غير المهيكل، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية”.

من جهتهما، حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال، لم ينسيا موقعهما في المعارضة، رغم الوضع العام، حيث اختارا في بياناتهما، الإشادة بقيادة ملك البلاد وبمجهودات سلطات بلادنا عموما دون تسمية الحكومة، وفي أغلب الأحيان، الإشادة بشكل مباشر بالأطر الصحية وقوات الأمن، ولإتمام الرسائل السرية للحكومة، تتم الإشادة بالجماعات الترابية ومختلف مستشاري ومناضلي هذين الحزبين على ما يبذلونه، في حرب تؤكد أن “العداوة ثابتة بين الأحزاب، والصواب بينها كاين، والضرب تحت الحزام كذلك”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى