سفينة طبية “مشبوهة” تحدث عاصفة سياسية بإسبانيا وسبتة المحتلة
9 أبريل، 2020
0 دقيقة واحدة
الأسبوع ـ زهير البوحاطي
رصت السفينة “غاليسيا” الحربية التي هي عبارة عن مستشفى متنقل، والتي تحتوي على 800 سرير إضافة إلى العشرات من الأسرة الاحتياطية والمعدات الطبية والتعقيمية، وثلاث من سيارات الإسعاف ومروحية طبية، صباح يومه الخمس 9 أبريل، بميناء سبتة المحتلة قادمة إليه من مدينة مليلية المحتلة بعدما أدت بها مهمة تقديم المساعدات والدعم للطاقم الطبي الذي أصيب أغلبه بفيروس “كورونا”. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مليلية تعرف ارتفاعا معولا في الإصابات التي بلغت 100 مصاب، إضافة إلى ضعف في الإمكانيات والآلات، كما أن المستشفى الإقليمي لم يعد يستوعب الأعداد التي ترد عليه، وهو ما دفع بوزيرة الدفاع “مارغريتا روبليس فرنانديز” للاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه عمدة مليلية خلال الأسابيع الماضية وإرسال السفينة الطبية. وعلمت “الأسبوع” من مصادر خاصة، أن إقدام المعارضة على الاحتجاج داخل حكومة سبتة المحتلة ضدا على قرار رئيس البلدية بالسماح لهذه السفينة بالدخول للميناء لكونها قدمت من مدينة تعرف انتشارا كبيرا للفيروس. واحتياطا من نقل العدوى ونشرها من جديد بسبتة فقد عملت المعارضة على مراسلة الحكومة المركزية من أجل إصدار قرار يلغي توقف هذه السفينة بميناء سبتة لتقديم المساعدة للطاقم الطبي وسكان المدينة. تضيف نفس المصادر أن هذه السفينة لم تقدم أي خدمة طبية بمدينة مليلية عندما رصت بها، وهذا ما حول مجلس الشيوخ “الكونغرس” بالعاصمة الإسبانية إلى حلبة صراع بين الأغلبية والمعارضة التي طلبت من وزيرة الدفاع التي غابت عن جلسة هذا الخميس، توضيحا حول دور السفينة التي لم تقدم أي تدخل بمليلية وأنزلت رحالها بسبتة، كما أن السفينة لا تتوفر على 800 سرير كما يدعي المسؤولون عليها، بل فقط تتسع لـ 800 سرير كما تقول المعارضة الإسبانية.