تطوان | هل انتهى دور الصحافة في ظل وجود أعوان السلطة؟
11 أبريل، 2020
0 دقيقة واحدة
يوثق العديد من أعوان السلطة الذين يسجلون تدخلات رؤسائهم في جولات لفرض حظر التجول بسبب انتشار فيروس “كورونا” بمدينة تطوان، العديد من الخروقات التي يقدم عليها القياد ورؤساء الدوائر، وذلك عبر فيديوهات يتم نشرها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن ضرب المواطنين واستعمال العنف والسب والشتم، وغيرها من التصرفات التي تخرق جميع القوانين المعمول بها في هذا المجال، خصوصا في إطار فرض حالة الطوارئ الصحية التي تفرضها بلادنا، حيث من المفروض على رجال السلطة، التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالقوانين عبر تطبيقها وليس طرد المواطنين من الشوارع مستعملين القوة اليدوية عوض قوة القانون، كما يقول العديد من المواطنين.
وصارت هذه الفيديوهات التي يصورها هؤلاء الأعوان تجتاح مواقع التواصل، ونقلتها جرائد ومواقع إخبارية، معتمدة في ذلك على “المقدمين” عوض مراسليها، حيث تغيب فيها أو تخرق (أي هذه الفيديوهات) جميع القوانين المتعلقة بالنشر واحترام خصوصية الأشخاص وعدم إظهار وجوههم، ولم تراع ذلك، حيث توثق لبعض رجال السلطة وهم يعتدون بالضرب والسب على بعض المواطنين المتواجدين بالشوارع بعد الساعة السادسة المعمول بها في حظر التجول الصحي.
وبعد تعميم قرار المجلس الوطني للصحافة من أجل السماح للصحفيين الذين يتوفرون على البطاقة المهنية فقط، استغلت العديد من الجهات تغطية هذه الأحداث لصالح بعض رجال السلطة وتلميع صورهم بشكل يطرح العديد من التساؤلات ويبعث الشك في نفوس ساكنة الشمال، بسبب تهيؤ العديد من رجال السلطة وأخذ الوضعية المناسبة من أجل تصويرهم وهم يحاورون المواطنين مطالبينهم بالالتزام بالحجر الصحي وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة، لكن في الخفاء، لا يعلم أحد التصرف الذي يقدم عليه هؤلاء السلطويين، خصوصا حين يكون المصور أو ناقل الأخبار هو “المقدم”، فلا تنتظر منه أخبارا موثوقة ووقائع صحيحة، حسب العديد من المواطنين.