“أمانديس” تبعث فواتير الماء والكهرباء عبر رسائل وتحدد تاريخ الأداء

تطوان ـ زهير البوحاطي

    لم يستطع فيروس “كورونا” ولا حالة الطوارئ المفروضة على المغاربة بصفة عامة وسكان الشمال بصفة خاصة، بأن يوقف الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل “أمانديس” بتطوان والنواحي، ورغم الحالات المزرية التي تمر بها العديد من الأسر الفقيرة والتي توقف دخلها بسبب هذه الظرفية الصعبة التي توقف فيها العديد من الأشخاص عن الشغل.

ورغم تدخل وزير الداخلية عبر عمال وولاة الولايات والعملات الأقاليم من أجل تأخير أداء الفواتير وتعليق العمل بقطع جميع وسائل الاتصالات وكذلك الماء والكهرباء الضروريين في حياة الإنسان خصوصا هذه الأيام التي يجب فيها على أي أسرة استعمال الماء في التطهير والغسل وطهي وغيرها من الأمور المنزلية.

لكن الشركة المفوض لها هذا القطاع رأت من الضروري استدعاء المواطنين بتطوان من أجل تأدية الفواتير عبر بعث لهم رسائل قصيرة تطالبهم بتأدية الشهر مارس قبل 05 أيريل 2020 كما هو ظاهر في الصورة من أحدى الرسائل التي تتلقها ساكنة تطوان عبر الهواتف.

وطلب العديد من المواطنين في وقت سابق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من عامل إقليم تطوان بالتدخل من أجل وقف عملية قطع إمدادات الماء والكهرباء عن الساكنة خصوصا سكان الأحياء الشعبية.

وعلمت “الأسبوع” من مصادر خاصة أن هذه الشركة المكلف بقطاع الماء والكهرباء بالشمال قد تراجعت عن قرارها المتعلق بسحب عدادات الماء والكهرباء إلى أجل غير مسمى بعدما تدخلت السلطة المحلية التي طلبت من الشركة المعنية توقيف جميع الإجراءات المتعلق بهذا الموضوع.

لكن في مدينة تطوان لم تتدخل السلطة من أجل توقيف هذه الشركة عن قيامها بسحب عدادات الماء والكهرباء أو طلب من المواطنين تأدية الفواتير رغم أن بعض الأسر الفقيرة لا تجد في هذه الأيام  ما تسد به رمقها فما بال بتأدية فواتير هذه الشركة التي لم تبادر في دعم أو مساندة المغرب والمغاربة في محاربة “كورونا” فيروس ولو بتأجيل أو توقيف الفواتير إلى أجل غير مسمى كما عملت به نفس الشركة بمدينة طنجة بعد أن تدخلت السلطة.