بعد “كوفيد 19”.. الجماعات الساحلية بالشمال تحت رحمة الفيضانات
2 أبريل، 2020
0 دقيقة واحدة
اجتاحت الفيضانات مؤخرا العديد من الجماعات الساحلية التابعة لعمالتي شفشاون وتطوان، فالأمطار التي تساقطت على المنطقة، من ظهر يوم الإثنين إلى ظهر يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، كانت كافية بأن تظهر ضعف البنية التحتية التي تعاني منها كل من الجماعة الترابية للسطيحات والجماعة الترابية لمتيوة قيادة الجبهة، وكذا بعض الجماعات القريبة التابعة لشفشاون، حيث أغرقت الأمطار الغزيرة أحياء وشوارع هذه الجماعات وتسببت في خسائر وأضرار بالممتلكات، كما تسببت في شل حركة المرور بشكل كامل وانقطاع الكهرباء عن العديد من الدواوير والأحياء، وغمرت المياه المنازل فجر يوم الثلاثاء، وكذلك المحلات التجارية التي تعرضت بدورها لتلف العديد من المواد الغذائية.
ولعل أكثر ما أثار مخاوف العديد من المواطنين، هو غياب المسؤولين، سواء المنتخبين أو السلطة المعنية، عن الساحة، في الوقت الذي كانت فيه الساكنة تسابق الوقت من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الممتلكات وإخراج المياه من داخل المنازل، كما أن الطرق أغلقت في وجه حركة المرور بشكل كامل بسبب الأوحال والحجارة التي جرفتها الأمطار، حيث أبانت هذه التساقطات أن الجماعة لا تتوفر حتى على قنوات تصريف المياه بشكل سليم.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للجماعة الترابية للجبهة، أن استفادت من مشاريع تنموية بعد الزيارة الملكية لشاطئها خلال الصيف الماضي، حيث صدرت التعليمات من جهات عليا من أجل تنمية المنطقة، فسارعت الجماعة إلى إنجاز قنطرة وادي مسيابة التي اكتملت الأشغال بها خلال 24 ساعة، إلا أن مياه الأمطار جرفتها كاشفة عن الغش في البناء، كما قامت جماعة متيوة بالجبهة، بترقيع مجموعة من الشوارع والأزقة عشوائيا بدون دراسة مسبقة بإمكانها حماية المنطقة مستقبلا من الفيضانات.
وها هي المنطقة الآن، بعد زخات مطرية، تغرق في الفيضانات التي سبق لـ”لأسبوع” أن نبهت إليها (انظر الأسبوع عدد 11 أبريل 2019)، بسبب الترقيعات العشوائية التي يصفها المسؤولون عن المنطقة بأنها مشاريع تنموية.