كواليس الأخبار

ياسمين بن عمور: رفضت العيش بأمريكا وأشياء أعظم!!

مديرة المدرسة العليا للتسيير “أش أو إم”، ونجلة الرئيس الحالي لمجلس المنافسة، ياسمين بن عمور “فعلتها”.

رفضت محاولة  من شركة أبحاث في الولايات المتحدة، بعد أن توجت مسارها الدراسي بدكتوراه، من كلية إدارة الأعمال من جامعة “هارفرد”. وبالتحديد رفضت عرض رئيس مكتب دراسات أمريكي مشهور، التخلي لها عن منصبه، بسعر رمزي. وهو أمر يبدو غير بريء في عالم الأعمال.

رفضت العرض، خوفا من تعرضها لإغراءات حلاوة العيش بأمريكا، وفضلت حلاوة العودة إلى الوطن وإلى المهنة التدريس في مؤسسة أبيها الحرة، وقامت بتجارب مبتكرة في مؤسستها، بعيدا عن بنايات التعليم العمومي المتأزم بسبب استراتيجيته وأخطاء وزرائه وخطاياهم.

هذا الكلام تثيره الدعوة، التي أطلقتها الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي “طرحت فيه سبل تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا من طرح وابتكار المشاريع المتطورة التي تساهم في النمو وتقدم المجتمعات”، وذكرت بالمناسبة، شعارا أطلقت عليه إعلاميا “نساء حوض البحر الأبيض المتوسط قادرات على الابتكار والتجديد”، وهو مصطلح ملتبس.

غمرني التعاطف تجاه المبادرة النوعية التي أقدمت عليها الدكتورة ياسمين بنعمور(الصورة) بأمريكا، لما سمعت عنها، وقررت إيصال صوتها للسفير سابقا والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي، والسفير عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك الذي عينه جلالة الملك محمد السادس خلفا لمحمد لوليشكي بعد التقرير  الأممي”المعلوم” حول ملف الصحراء(..).

إذ، ما أحوجنا الآن، في مجال الدبلوماسية، لطاقات مغربية تحب الوطن، فضلا عن إنصاف المرأة، تفعيلا للدستور.

لا أذكر في أي من رواياته، قرأت هذه العبارة البديعة للأديب الكولومبي الراحل غارسيا ماركيز، رحمه الله: للأشياء حياتها الخاصة بها.. علينا فقط أن نوقظ روحها.

 بقلم: رداد العقباني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى