رسالة الصحراويين إلى بان كي مون
تندوف – الأسبوع
انتقل شباب الثورة بمخيمات تندوف من الاعتصامات والكتابات ورفع الأعلام المغربية داخل المخيمات التي يحاصرها الدرك والجيش الجزائري، ومن معاركه الداخلية، إلى هيئة الأمم المتحدة، حيث كشفت رسالة سرية وقعتها العائلات الصحراوية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بان كي مون بكشف الحقيقة، وتوخي الدقة في قراراته بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء، مستغربين من الاستمرار في إقحام الأقاليم الصحراوية في طلب مراقبة حقوق الإنسان.
واعتبروا أن آليات مراقبة حقوق الإنسان بالمخيمات التي يبحث عنها متوفرة في مبادرة الحكم الذاتي إن تم تطبيقها، أما الأقاليم الصحراوية المغربية فهي في غنى عن أية آلية لمراقبة حقوق الإنسان باعتبار الترسانة الحقوقية والقانونية التي يعتمدها المغرب تمنح للإنسان الصحراوي حقوقا استثنائية بكل المقاييس.
ووفقا لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف الذي نشر الرسالة، أكد الموقعون، أن الأولى بمراقبة حقوق الإنسان هي مخيمات تندوف التي يعيش بها الآلاف تحت رحمة ميليشيات عسكرية تؤمن بمبادئ ثورية قديمة غاية في القمع والديكتاتورية تمنع كل صحراوي من تبني أي طرح غير الطرح الانفصالي، مضيفين أن نزاع الصحراء هو نتاج لحقبة زمنية استهانت بالصحراويين وامتهنت كرامتهم وجعلتهم يفرون إلى المجهول، مشيرين إلى أن المغرب يوفر من الأجواء الملائمة ما يضمن العيش الكريم للإنسان الصحراوي ويحفظ كرامته، فضلا عن الاعتراف بخصوصيته الثقافية والسياسية من خلال مبادرة الحكم الذاتي.