جهات

إرغام محتجزين في تندوف على التصويت لصالح بوتفليقة

العيون – عبد الله جداد

        لم تكتف جبهة البوليساريو بمناصرة الرئيس القديم الجديد للجزائر عبد العزيز بوتفليقة، بل أمرت وحرصت على مشاركة آلاف الصحراويين في التصويت لفائدة بوتفليقة، وهو ما أكدته بالصورة القناة التلفزية الجزائرية، يوم الخميس الماضي 17 أبريل 2014، التي بثت صورا لصحراويين يؤدون “واجبهم الوطني” نحو الجزائر، وذلك كرد جميل من قيادة البوليساريو على وفاء بوتفليقة ودعمه لإنشاء “دويلة”. وتدخل نظام الرابوني في انتخابات الجزائر وموريتانيا ليست بالجديد فقد سبق أن أعطى حاكم “الرابوني” تعليماته لأعضاء النظام بمساندة  حمادة ولد الدرويش أحد مرشحي الانتخابات المحلية بموريتانيا وتحديدا بمنطقة “بئر امكرين”، وذهب رأس النظام إلى أكثر من ذلك عندما قدم دعما ماديا تمثل في صهاريج من المحروقات وأطنان من المواد الغذائية القادمة للصحراويين كمساعدات إنسانية، غير أن ولد الدرويش استطاع أن ينقلب على جبهة البوليساريو ويلتحق بأرض الوطن في أكبر عملية نزوح أطلق عليها اسم “اكجيجيمات” بوساطة من رئيس الكوركاس، خليهن ولد الرشيد.

وخلال الانتخابات الموريتانية الأخيرة التي جرت بـ”بئر امكرين” أصدر زعيم البوليساريو تعليماته الصارمة لمنع القيادة، والأمانة، والبرلمان، والإطارات، من السفر أو دخول سياراتهم إلى المنطقة المذكورة تخوفا ربما من تكرار غلطة انتخابات “بثر امكرين” قبل سنوات والتي لم يشعر بها نظام الرابوني إلا بعد صدمة “اكجيجمات”.

انتخابات الجزائر الحالية كشفت القناع وبما لا يدع مجالا للشك حمل آلاف الصحراويين المحتجزين بالمخيمات، ومعهم قيادات، ومنهم ما يسمى بهيئة الحكم من وزراء وبرلمانيين يحملون لبطاقة دولة الجزائر ذات اللون الأخضر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى