أول متطوعة من خريبكة تقاتل ضد بشار الأسد
خريبكة – سعيد الهوداني
بعد أيام قليلة على مصرع شاب من مدينة بوجنيبة في الحرب الدائرة بين النظام السوري وقوات المعارضة، وبعد نشر خبر “ابراهيم شقرون” الملقب بأمير المجاهدين المغاربة في سوريا، تمكنت شابة من مدينة خريبكة تبلغ من العمر 19 عاما، تدرس في السنة الأولى بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من السفر للأراضي السورية، حسب ما أكدته مصادر طلابية قريبة من الموضوع.
الشابة التي اختفت عن الأنظار قبل أيام تمكنت من مغادرة الحدود المغربية عبر رحلة جوية إلى الأراضي التركية بهدف الدخول إلى سوريا. الفتاة المنقبة، المدعوة بفاطمة الزهراء والتي كانت تسكن بحي الفيلاج، أرسلت رسالة قصيرة(sms) بعد وصولها لتركيا إلى صديقة لها بخريبكة أخبرتها فيها بوجهتها، وهو ما تم الـتأكد منه فعليا بعد الاطلاع على سجلات السفر بالمطار، فيما شرعت السلطات الأمنية ومنذ توصلها بإشعار الاختفاء بتتبع خيوط الملف، وتم الاستماع للعائلة، والصديقة.
وتم خلال المدة الأخيرة وصول العديد من المغاربة وحتى المغربيات إلى ساحات المعارك بسوريا بعد تجنيدهم في المغرب وأوربا للمشاركة في حرب “لا ناقة لهم فيها ولا جمل”، وتشير عدد من المصادر إلى أن شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي أهم وسائل التأثير والاستقطاب في مثل هذه الحالات، وهو ما لا يمكن فصله عمليا عن ظواهر أخرى ترتبط بغياب مراقبة العائلات لأبنائها في أنشطتهم اليومية، وتصفحهم للشبكة العنكبوتية تؤدي في حالات كثيرة لما لا يحمد عقباه، وبذلك تنضاف فاطمة الزهراء لقافلة من شباب وشابات المغرب ممن يتم التغرير بهم، وتسفيرهم نحو بؤرة حرب أهلية قاتلة لمطاردة ما صور لهم على أنه طريق لجنة الخلد .