جهات

الرباط تحتضن في النهار مليوني نسمة وفي الليل مليون فقط

    تحتضن الرباط في النهار مليوني نسمة بينما في الليل ينزل العدد إلى مليون ساكن، وهذا دليل على الوافدين الذين يقصدون العاصمة إما للعمل أو الدراسة أو التجارة والصناعة ويقدر عددهم بنحو مليون وافد، يشكلون قوة ديموغرافية عابرة تعود بعد عملها إلى بيوتها خارج الرباط.

ففي سنة 1913 بلغ عدد سكان العاصمة 23415 ساكن ليرتفع في سنة 1921 إلى 29563، ليصل في سنة 1926 إلى 41263، ليتضاعف سنة 1936 بـ 83379، لينتقل في سنة 1952 إلى 156209، و227445 في سنة 160، و367620 في سنة 1971، و518616 في سنة 1982، و621000 في سنة 1994، ليودعنا القرن العشرون بـ 658000 نسمة في سنة 2000. ونحن في القرن الواحد والعشرين، فكم نحن في سنة 2014؟

فطيلة القرن الماضي من 1913 إلى 2000 ارتفع عدد سكان الرباط بنحو 300 مرة بالرغم مما صادف تلك الحقبة الزمنية من حروب وأمراض فتاكة ومجاعة، وجهل وتخلف وأوبئة ودكتاتورية الاستعمار.

تتمة المقال بعد الإعلان

فكم سنكون في عهد الرفاهية والتقدم العلمي والوعي الثقافي والحرية والحقوق، والمعلومات والطب والتطبيب مع التأمين الإجباري وبطاقة  راميد؟ كم سيكون عدد سكان الرباط في أول إحصاء للقرن الجديد؟ فإذا كان الوافدون مليونا فدون شك لن يقل عدد السكان عن المليون؟ وهي تقديرات انطلاقا من المعطيات التي انطلقت مع القرن الواحد والعشرين، وهي معطيات إيجابية تطورت معها معيشة السكان ولا مقارنة لها مع سابقتها في القرن الماضي.

والذي في علمنا هو استنفار مصالح الولاية للمشاركة في إنجاح الإحصاء الذي سينطلق بعد شهرين في كل مقاطعات المدينة، ولن “نعلم” بعد أو نسمع بأن هذه المقاطعات اجتمعت وهيأت لجانا لمتابعة مجريات العمليات الإحصائية وللاستفادة من المعلومات التي تكون قليلة للعموم.

وكنا نتمنى أن تهتم هذه المقاطعات بنوعية الوافدين من خارج العاصمة هل هم تجار متجولون أم تجار نظاميون؟ وتبحث في تسرب المتسولين المحترفين، هل هم من داخل المدينة أم من الضواحي؟

تتمة المقال بعد الإعلان

فلابد من مواكبة الإحصاء بعمليات جماعية مقاطعتية موازية للتعرف على الأسباب التي تدفع “الوافدين” للجوء يوميا إلى الرباط وهذا حقهم الدستوري، ومن حقهم كذلك بأن تكون تلك الخدمات في مدينة مقر سكانهم، وقريبة منهم مثل الكليات والأسواق والمستشفيات والمعامل.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى