كواليس الأخبار

استقالة المسؤول الأول عن العدالة والتنمية بالعيون

العيون: الأسبوع

          قدم القيادي المسؤول الأول عن حزب رئيس الحكومة بن كيران، عبد القادر ابرهوما، المنحدر من قبيلة شرفاء أبي السباع العيون، استقالته المشفوعة برأيه بعد مسيرة انطلقت من مدينة مراكش والرباط لتختتم بالعيون، وحسب عبد القادر فإن استقالته جاءت مباشرة بعد “حركات” حركة التوحيد والإصلاح بمباركة من مسؤوليها وأعضائها الذين قادوا انقلابا داخل الحزب بالعيون ليتيسر لهم التحكم فيه، والسيطرة على مفاصله بمباركة ممن كنا نظن أنه “أعقل القوم”، حسب قوله، حيث جيء ببعض الأشخاص الغرباء بالليل للتحكم في الحزب بالعيون ضدا على كل القوانين والمساطر المعمول بها وذلك لأهداف معلومة، وجاء في رسالة الاستقالة(..) أن حركة التوحيد والإصلاح حركة دعوية رائدة متميزة لها بصمة في مجال الدعوة والتربية، بل إن هذه الحركة تضم ثلة من العلماء الأجلاء والأساتذة الفضلاء(..) هذا واقع حقيقي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهله أو القفز عليه، لكن الحقيقة الصادمة هو وضع الحركة البئيس بالأقاليم الصحراوية وبالخصوص العيون، ذلك أن أعضاء الحركة اشتغلوا بعقلية ولاية الفقيه فحشرت نفسها في شؤون الحزب بطريقة غير ديمقراطية وغير شفافة، من خلال استعمال الكولسة والاصطفاف خارج هيئات الحزب المعروفة، وهو ما تم من خلال توجيه أعضائها بالتصويت لزيد دون عمر في انتخابات هيئات حزب العدالة والتنمية المختلفة بكل من بوجدور، والعيون، وطرفاية، وبالرغم من الطعون المختلفة إلا أن مسؤولي الرباط في الحزب غير بعيدين عما يطبخ بالعيون وهو ما يتأكد من خلال قراءة بسيطة للقرارات المختلفة الصادرة عن مسؤولي الحزب الحاليين بالرباط، غير مستوعبين خطورة خطواتهم لأنه في ظنهم أن اجتثاث الصحراويين الحقيقيين من الحزب سيجعل الحزب هاما ومهما بالأقاليم الجنوبية، لأن هؤلاء وفي إطار لعبهم بالنار جاؤوا ببعض الأشخاص الغرباء عن الحزب وعن الحركة بالعيون، وأدخلوا بعضهم للحركة ليلا، وفرضوهم فرضا على كافة المناضلين بالحزب بالرغم من النواقص، والملاحظات، والإشاعات الأخلاقية وغير الأخلاقية التي تحوم حولهم، ومازالت “قيادة” الحركة بالجهة هي المحرك الأساسي للعبة مُوهمين مسؤولي الرباط بأنهم يحسنون صنعا، رافعين شعارات زائفة عنوانها محاربة الانفصال من أجل السيطرة على الحزب، وفي نفس الوقت دون إثارة الشبهات حولهم(..) وبما أن القيادات الوطنية للحزب منهمكة في التدبير العمومي والشأن الوطني، فلقد تركوا بعض “الدراري” يعيثون أفعالا في الحزب وطنيا وجهويا من خلال الوقوف سدا منيعا ضد تطبيق القوانين والمساطر بهدف الإبقاء على الكتلة المسيطرة حاليا على كل مفاصل الحزب بالجهة وكذلك محاربة المناضلين الحقيقيين بالجهة، وعلى رأسهم النائب البرلماني عن الدائرة المحلية للعيون، من هنا فالمستقبل القريب سيؤكد نتائج تصرفات هؤلاء “لي زرع شي يحصدو”، وفي الأخير فقد تأخذ العزة مسؤولي الحركة والحزب محليا ووطنيا، ويعملوا بإصرار على “تغطية الشمس بالغربال” وإنكار هذه الورطة المعلومة للعام والخاص، لكن أغتنم هذه الفرصة وأقول لهم إن الحركة قد تدخلت بشكل فاضح في شؤون الحزب بالعيون وبالدلائل القاطعة، وهذا الأمر قد يهدد المشروع(..) قناعة تامة من حزب العدالة والتنمية الذي يعرف تقهقرا حادا بالأقاليم الصحراوية وهو ما سيتأكد خلال القادم من الأيام.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى