الأسئلة العالقة في قضية الصحراوي المتهم بتجارة المخدرات

الرباط: الأسبوع
نجحت المساعي الحميدة التي بدلها مقربون من قضيته(..) في وضع حد للإضراب المفتوح عن الطعام الذي كان قد دخله منذ مدة السجين الصحراوي “جلتي النميري”، وهو ابن أحد أقطاب الصحراء المعروف “محمد ولد بكار” أحد الفاعلين في تأسيس “جبهة الوحدة والتحرير”.
النميري يقضي عقوبة حبسية بسجن آيت ملول منذ مدة تصل إلى ثماني سنوات سجنا في قضية عنوانها، ترويج المخدرات(..)، غير أن عائلته تتشبث برواية أخرى تذهب إلى حد الاعتقاد بأن هناك جوانب أخرى ملتبسة في الموضوع مرتبطة بنشاط “النميري” في موقع صحراوي اسمه “الشاب الصحراوي”، هذا الموقع كان يعتبر أن “الدولة المغربية فشلت في حل مشكل الصحراء..”.
وكان ولد بكار قد كشف لـ”الأسبوع” (عدد:25 أبريل 2013)، أن ابنه فضل الاستقرار في المغرب عقب حصوله على شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية، واتهم أطرافا خفية بنسج ما يسميه خيوط مؤامرة للزج بابنه داخل السجن، بعد حجز شحنة موجهة للتصدير بتاريخ 3 غشت 2012 في ميناء أكادير، دون أن تكون هناك فرصة للاطلاع على المحجوزات طيلة أطوار المحاكمة.
كيف يمكن أن تؤشر جمارك العيون (مكان انطلاق الشحنة) على سلعة تحوم حولها الشبهات، كيف يتم فتح الحاوية في ميناء أكادير دون حضور صاحبها للاطلاع عليها، أين هو التلبس في الموضوع طالما أن المحجوزات ضبطت في أكادير والمتهم ألقي عليه القبض في الدار البيضاء، هل يعقل أن يتم القبض على متهم في مدينتين، ما سر التضارب في تصريحات ضابط الشرطة القضائية(..) هذه بعض الأسئلة التي مازالت تطرحها عائلة “جلتي النميري”.