الناشئة.. وضرورة التربية الوطنية
إن الأندية الرياضية والمسارح ودور الشباب – على قلتها – من أوجب واجباتها أن تدرج ضمن أنشطتها حصصا مكثفة وقوية من مادة التربية الوطنية، ويكون همها – فقط- زرع حب الوطن في المشاركين والمنخرطين، ويكون التركيز في هذا التدريس والتنظير لهذه المادة الوطنية على التعريف، مثلا، بتاريخ المغرب منذ إدريس الأول إلى المسيرة الخضراء سنة 1975، إلى دستور يوليوز 2011، ثم تسليط كل الأضواء على هذه الملاحم البطولية وإبراز كل المنجزات دون إغفال أدق التفاصيل لأن تاريخ المغرب، وثقافته، وعقيدته الأشعرية، هذا التميز الحضاري صار نموذجا يحتدى به بين جل العواصم العالمية.
وحتى نتوفق في تنوير الناشئة المغربية في هذا المجال التربوي، يجب أن نسنده إلى أطر تربوية مختصة، لنكون بذلك قد خلصنا هؤلاء الشباب من هذه السموم التي ترسل إليهم عبر الرسائل السمعية البصرية الفضائية بلا شفقة ولا رحمة، وبدون هوادة.
أما نجاح هذه الأطر التربوية في هذه المهمة النبيلة هي إذا آمن الشباب أنهم يملكون أرضا تحمل حمولة تاريخية عظيمة، تمتد من طنجة إلى الكويرة ومنها إلى وجدة، هذه الربوع التي أسسها أجدادهم ورسموا حدودها بدمائهم وتركوها إرثا ثمينا للمغاربة الأمجاد.
عبد الجليل شهيد (البيضاء)