هل يقنع بنيعيش موريتانيا بفتح صفحة جديدة مع المغرب ؟
21 يونيو، 2019
0 دقيقة واحدة
طانطان – الأسبوع
يفتتح “موسم طانطان” رسميا باستضافة الجمهورية الموريتانية، التي على الرغم من انشغالات الموريتانيين بالانتخابات الرئاسية، إلا أن رغبة رئيس الدولة في الاستجابة باتت واضحة وتؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وعلمت “الأسبوع” أن الاستعدادات لنقل حوالي 60 شخصية موريتانية في طائرة خاصة إلى مدينة العبور طانطان للمشاركة في مهرجانها الشهير، الذي يشرف عليه الدبلوماسي فاضل بنيعيش، في نسخته الخامسة عشر التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من 14 إلى 19 يونيو الجاري تحت شعار: “موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية”.
واعتبر مثقفون مهتمون بالشأن المغربي والموريتاني، أنه لأول مرة منذ الاستقلال، لم يسبق أن شاركت موريتانيا في أي محفل ثقافي متميز بأسماء كبيرة في عالم الثقافة والأدب وثقافة البيضان، برئاسة الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة محمد ولد محم، ويرافقه عدد كبير من المستشارين الوزاريين ومجموعات ثقافية متنوعة.
ويتوقع أن تشكل مشاركة موريتانيا، بما لديها من مخزون ثقافي، إسهاما يرفع صدى الموسم الذي صنف سنة 2004 ضمن عناصر التراث العالمي للإنسانية، وأصبح يشكل مجالا للتلاقي بين قبائل البدو الرحل في جو احتفالي للتواصل والتبادل الاقتصادي والتلاقح الثقافي والسياسي والاجتماعي، ولاشك أن للسفير المغربي بنواكشوط، حميد شبار، الذي سبق أن شغل منصب العامل المكلف بالتنسيق مع “المينورسو” ثم واليا لجهة الداخلة وادي الذهب، وسفيرا في عدد من الدول الإفريقية، دورا كبيرا في مشاركة موريتانيا بمهرجان طانطان، والتي تجمع بين جماعاتها بمنطقة دخلة نواذيبو وجماعة الوطية اتفاقية شراكة وتعاون جاء الوقت لإعادة تفعيلها وجعلها أداة تساهم في التقارب بين ساكنة طانطان ونواذيبو.