كواليس الأخبار | جطو يبشر بنهاية علي الفاسي الفهري
الرباط: الأسبوع
فضح تقرير أعده المجلس الأعلى للحسابات حول صندوق المقاصة وعرض يوم بمجلس النواب، حجم الكارثة التي يتسبب فيها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب داخل ميزانية الدولة.
وأوضح ذات التقرير الذي قدمه ادريس جطو الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، أن سوء التسيير الذي يطبع تدبير شؤون المكتب الوطني للماء والكهرباء، جعل هذا لصندوق يستنزف جزء كبير من ميزانية المقاصة “12 بالمائة من ميزانية الصندوق” وبأزيد مما تستنزفه ميزانية دعم الدقيق والسكر مجتمعين.
وأشار ادريس جطو وسط صدمة النواب، إلى أن تعثر المكتب الوطني للماء والكهرباء في إنجاز عدد من المشاريع، والبرامج، وبخاصة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، جعل المغرب يدفع الثمن باهظا، ويخصص ميزانية هامة من صندوق المقاصة لاقتناء الفيول الصناعي الذي يستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وتساءل مجلس جطو بعدما أفرد بابا خاصا في ذات التقرير للمكتب الوطني للماء والكهرباء، على الخطإ الذي يرتكبه المكتب حين يلجأ إلى الفيول الصناعي بدل الغازوال المنخفض التكلفة.
وأعاد تقرير جطو سبب هذه الكارثة إلى التعثر في تنفيذ البرنامج الذي كان قد سطره المكتب، ولم يلتزم به وبخاصة برنامج 2006 و2012 لإنتاج الطاقة الكهربائية، والذي لم يتحقق منه سوى الخمس، مما جعل المكتب يلتهم حوالي 42 مليار درهم في الفيول الصناعي فقط حتى حدود سنة 2013، ومرشح أن يلتهم 22 مليار درهم أخرى حتى سنة 2017 موعد بداية إنتاج الطاقة الكهربائية بمادة الفحم الحجري الذي قد يمكن المغرب من الكهرباء بثمن 70 سنتيم للكيلواط، بدل 206 سنتيم للكيلواط حاليا.
وكان إدريس جطو قد قدم عرضا مفصلا خلال نفس الاجتماع تقريرا حول صندوق المقاصة، مؤكدا أن ميزانية هذا الصندوق قد ارتفعت من 4 ملايير درهم سنة 2002 إلى 56 مليار درهم سنة 2012، و44 مليار درهم سنة 2013، خصصت كلها لدعم كل من المواد البترولية “نسبة 49 بالمائة” والسكر والدقيق.