المنبر الحر | يا أهل دوزيم تبينوا

قناة دوزيم التي لها مكانتها داخل الحقل السمعي البصري على الصعيد المغاربي وهي معروفة بتوفرها على أطر ذات كفاءة ومهنية خصوصا في قسم الأخبار، جعلتنا – كمشاهدين أوفياء – نتساءل باستغراب عن جدوى تغطيتين إخباريتين قامت ببثهما خلال نشرة الظهيرة ليوم 27 مارس الأخير .
الأولى، تتعلق بإضراب المخابز حين انتقلت القناة إلى مدينة مراكش مع أنها متواجدة في الدار البيضاء، القلب النابض للحركة الصناعية والتجارية بالمغرب، عاصمة النقابات المهنية والفدراليات وموطن الجمعيات الفاعلة، ما استدعى تساؤلنا: هل كان وجود الخبز بوفرة داخل المخابز البيضاوية في يوم الإضراب داعيا إلى سفر الكاميرا إلى المدينة الحمراء؟
أما التغطية الثانية، فكانت تهم شبه “وقفة احتجاجية” قام بها بعض آباء وأولياء تلاميذ إحدى المدارس الخصوصية بالعاصمة الاقتصادية للتنديد بالزيادة في تكاليف التمدرس بهذه المؤسسة مع عدم توفر المردودية المطلوبة. ولقد تبين من خلال المحتجين، وعددهم لم يتجاوز الثلاثين نفرا علما أن المدرسة تؤم المئات من التلاميذ، وكذلك من خلال ما كتب بخط عريض في لافتة التقطتها عين المصور، أن الأمر لا يعدو أن يكون تصفية حساب شخصي بين أحد الآباء وبين مدير هذه المؤسسة، كما بدا جليا أن عملية إقحام رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب لم تتم إلا لتأثيث المشهد لا غير.
إن هذه المدرسة بالذات تحظى بالإقبال المتزايد سنة بعد سنة بالقدر الذي يخلق لها صعوبة استيعاب طلبات التسجيل، الشيء الذي يعود – حسب علمي – إلى توفرها على نظام تربوي وتعليمي متطور يتبنى التقنيات المعلوماتية الحديثة، وكذلك على طاقم سيكولوجي متخصص يسهر على تتبع التلاميذ من الناحية الصحية والنفسية.
أرجو من قناتنا العزيزة أن تتفادى مثل هذه الهفوات في المستقبل.
الطيب العلمي (الدار البيضاء)