على الرغم من النقاشات الطويلة التي عرفتها دورة فبراير لبلدية العيون واستنفذت ما يفوق 7 ساعات متواصلة، ومناقشات المعارضة التي انقسمت إلى شطرين، فئة العدالة والتنمية معارضة لـ 12 نقطة من أصل 13، ومنتخبي الأحرار الذين انقسموا كذلك إلى فئتين، بين المعارضة والتحفظ والقبول، وهو ما أثاره المستشار التجمعي داهي محمد، المندوب الجهوي للصناعة التقليدية الذي خلق نقاشا جديدا لمعارضة مواطنة تعي مصلحة المواطن، وهو ما أزعج المستشارة الجماعية خديجة أبلاضي، النائبة السابقة التي رفضت ما أثاره حليفها في معارضة البلدية، على الرغم من كل ذلك، قام حمدي ولد الرشيد بتصريف جدول الأعمال، بعد فتح النقاش وتوضيح وتبسيط مختلف المشاريع المبرمجة التي صادق عليها المجلس الجماعي لمدينة العيون خلال دورته العادية لشهر فبراير 2019، بالأغلبية على مشروع برمجة فائض الميزانية برسم 2018 والذي يقدر بـ 76 مليون درهم، وهو مبلغ لم يسبق للجماعة أن حققته منذ إنشائها.
وفي هذا السياق، أكد أحمد لخريف، باعتباره قيدوم المنتخبين، أن هذا الفائض سيهم مشروع المساهمة في إنجاز سوق تجريبي للباعة المتجولين في المدينة في حدود 30 مليون درهم، وسيكون أول وأكبر سوق نموذجي مغطى على مساحة 10 هكتارات، ويتوفرعلى كافة التجهيزات، سيتم تنفيذه بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، واقتناء أراضي، وتهيئة الساحات العمومية، والمساهمة في إنجاز أوراش في إطار التأهيل الحضري، بالإضافة إلى اقتناء معدات جديدة.