جهات

اختفاء صحراوي يحرج قيادة البوليساريو…

عبد الله جداد – الأسبوع

التقى وفد يمثل عائلة الصحراوي المختفي منذ يوم الأحد الأخير بالرابوني، بممثلين عن قيادة جبهة البوليساريو، يتكون من إبراهيم بيد لله الملقب بـ”كريكاو”، وهو المكلف بالتوثيق والأمن، ومصطفى محمد علي سيد البشير، وزير داخلية البوليساريو، وأحمد سلامة ولد ابريكة، مكلف بمهمة لدى الرئاسة، بالإضافة إلى إطار بالكتابة الخاصة إبراهيم غالي.

خلال هذا اللقاء، أخبر “كريكاو” أعضاء وفد عائلة المختطف، بأنه سافر خلال اليومين السابقين إلى العاصمة الجزائر، من أجل عقد لقاءات مع مسؤولين  جزائريين، بغرض تدارس قضية الخليل أحمد وإيجاد مخرج لها، إلا أنه لم يفلح في عقد أي لقاء وعاد بدون أن يتلقى جوابا بشأن الموضوع.

وكشف ابن المختفي أحمد بريه في رسالة إلى من يعنيهم الأمر،عن مسار الحملة المنظمة للكشف عن حقيقة اختفاء والده، والتي اختار لها شعار: “كلنا الخليل أحمد بريه” ووجه رسالته إلى من سماهم بـ((الناس الذين قد لا يعجبهم ما تقوم به الأسرة والقبيلة”، وأضاف: “إننا نقر أن لكل إنسان الحق في التفكير والتعبير الحر، شريطة أن تنتهي هذه الحرية عند بداية حرية الآخرين وعدم محاولة مصادرة آرائهم أو تنصيبهم لأنفسهم أوصياء علينا، ونقوم بهذه الحملة من الباب والجانب الإنساني، ولا علاقة لها بالسياسة، فليس ذنبنا كما أنه لا يهمنا ما دمنا ندافع عن حق إنساني مشروع وبطريقة عقلانية نحرص دوما فيها على البعد الأخلاقي والبعد الإنساني، وهو الشيء الذي لم يعجب البعض ممن قد تكون لهم أيادي في إخفاء أو اختفاء الخليل أحمد بريه، ولذلك بدأ الموضوع يزعجهم ويقلقهم، ولابد لهم من محاولة إخماد هذه الشعلة، التي يرون فيها نارا قد يصل لهيب هذه القضية وقضايا أخرى لم يتم النبش فيها بعد)).
ووجه ولد المختفي رسالته إلى الشريحة الثانية من الناس الذين يتبعون بشكل أعمى كل ما يملى عليهم، و((ما علينا فعله، هو مواصلة هذه الحملة وإبداء وجهات نظرنا السليمة بشكل بسيط جدا، ومحاولة وتبسيطه أكثر، بالقول إننا فقط نريد تطبيق العدالة الإلهية ثم العدالة الإنسانية لهذا الرجل، فإن كان له شيئا من الحقوق فليكن له ونحن نطالب بإعطائه له وهذه هي العدالة، وإن كان عليه شيء من الأخطاء فليكن عليه، فقط عليهم تقديمه لمحاكمة عادلة ونزيهة وعلنية، وليثبت عليه الجرم وحينها فليلومونا إن تكلمنا، الرجل الذي كان يشغل منصبا هاما في الرئاسة، واختفى فجأه، نريد أن نعرف أين هو؟ وماذا فعل حتى يتم اختطافه وحرمانه من أبسط الحقوق؟ وهل لايزال حيا أم هو الآن في عداد الأموات؟ هذه أسئلة مشروعة وإجاباتها بسيطة جدا، لمن هو في السلطة، كما أنه من حقنا معرفة هذا كله، وهو سبب إطلاق حملتنا)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى