خطوط “العربية” تكسر هيمنة “لارام” على رحلات الجنوب

الداخلة – الأسبوع

   زعزعت خطوط شركة الطيران “العربية”، استقرار احتكار “لارام” للرحلات الداخلية، بعد أن نجحت جهة الداخلة وادي الذهب في التعاقد مع “العربية للطيران”، التي نظمت أول رحلاتها نحو مدينة الداخلة يوم الأحد الأخير، بحضور والي الجهة، لامين بنعمر، ورئيس الجهة الخطاط ينجا، ورئيس المجلس البلدي، صلوح الجماني، وبرلمانيين ومنتخبين وشخصيات عسكرية ومدنية.

وكانت جهة الداخلة وادي الذهب، قد صادقت في وقت سابق، على مشروع الاتفاقية التي تؤسس لتأمين شركة الخطوط “العربية” لثلاث رحلات في الأسبوع نحو مراكش وطنجة، وأربع رحلات أسبوعيا في اتجاه الدار البيضاء بأثمنة جد تنافسية لا تتجاوز 700 درهم و250 درهما.

وحددت الالتزامات المالية للمجلس الجهوي الداخلة وادي الذهب بالمشروع الأول للاتفاقية، في 26 مليون درهم لمدة ثلاث سنوات، وتتغير الكلفة حسب نسبة امتلاء مقاعد الطائرة والإقبال على التذاكر، فيما تواكب المشروع من خلال تقديم الدعم اللازم لتسيير الخطوط، وكذا تمويل الرحلات الاستكشافية التي ستقوم بها الشركة لفائدة الصحافيين ووكلاء الأسفار للتعريف بالجهة، ثم المشاركة في التمويل إلى جانب الشركة في المعارض والنشاطات التي تقوم بها للترويج للجهة.

وحدد نص الاتفاقية التزام الشركة ببرمجة الرحلات المتفق عليها وإشعار الجهة بالتغييرات الطارئة، وحصر الرحلات في المباشرة فقط، وفق المتفق عليه، ثم احترام معايير السلامة والجودة، وكذا تقديم تقارير كل ثلاثة أشهر حول مردودية الخطوط، وتوفير الطائرات المناسبة بسعة كافية، وتحديد ثمن التذكرة غير شامل لثمن الأمتعة في حدود 70 بالمائة، وبمبلغ 750 درهما شاملة لكل الرسوم، ذهابا أو إيابا إلى الدار البيضاء أو مراكش، ولطنجة بـ 850 درهما، علاوة على تحديد ثمن الأمتعة في 100 درهم عن كل عشرين كيلوغرام لرحلة الذهاب، وتمكين المسافر من اقتناء وزن أمتعة إضافي بتسعيرة مختلفة، أما بخصوص بقية المقاعد، فسيتم تحديد ثمنها حسب العرض والطلب، وبهذه الخطوة، ستعزز جهة الداخلة خدماتها للساكنة والمستثمرين في انتظار أن تباشر جهة العيون مفاوضاتها مع “لارام” لتخفيظ التسعيرة.