دعا حمدي ولد الرشيد في مداخلة له بالدورة الموسعة للمجلس الإقليمي للسمارة، جبهة البوليساريو، إلى إنهاء المشكل المفتعل بالاحتكام إلى الحكم الذاتي الذي يعتبر حلا سلميا وسليما لجميع الأطراف، ولا غالب ولا مغلوب فيه، وأن الصحراويين هم فقط من يخول لهم تدبير أمورهم بدون أي إملاءات من الخارج. ووجه ولد الرشيد رسائل واضحة في جميع تدخلاته، سواء ببوجدور أو العيون أو السمارة، كما طالب بنهج سياسة المقاربة التشاركية، ينخرط فيها الجميع، من سلطات محلية ومنتخبين وساكنة، لمسارعة الخطى لإسكان قاطني مخيمات الإقليم ، كما لفت الانتباه إلى أن حزب الاستقلال، عبر ومنذ مدة، وطرق كافة الأبواب، لتوفير السكن اللائق لهذه الفئة، التي اعتبر أن مطالبها مشروعة، وملفها يفرض ويحتم معالجة جذرية، تنهي هذا الواقع الذي تتمخض عنه معاناة جمة للساكنة، خاصة في ظل التقلبات المناخية . واستأثر بجل التدخلات، موضوع التشغيل والبطالة التي باتت تتفاقم في الأقاليم الجنوبية، شأنها شأن باقي أقاليم المملكة، وذلك بتقديم رؤية حزب “الميزان” عبر رسالة لشركة “فوسبوكراع”، وقطاع الصيد البحري، للانخراط الفاعل والبناء لتنمية المنطقة وخلق مناصب شغل قارة ودائمة لشباب المنطقة.
وانتقد حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، التغطية الإعلامية “المنحازة” لقناة “العيون”، و”ممارستها التعتيم على كافة الأنشطة الإشعاعية والتنظيمية للحزب بمدن الصحراء” . وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لولد الرشيد، بعد تسجيل عدد من التجاوزات في تغطية القناة المذكورة لأنشطة “الميزان” بشكل مبالغ فيه، مما انعكس بشكل سلبي على الرسالة المراد إيصالها للساكنة والرأي العام المحلي، وإخراجها من سياقها الحقيقي.