جهات

وباء الكوليرا يطرق أبواب مخيمات الحمادة بتندوف بقوة

رشيد بغا – الأسبوع

   في الوقت الذي عجزت فيه السلطات الجزائرية عن وضع حد لوباء الكوليرا بالبلاد، وفي وقت تزداد فيه الوفيات في صفوف فقراء الجزائر، حيث ارتفعت  حالات الإصابة إلى 127 حالة، بينها 97 حالة مازالت تخضع للعلاج بالمستشفيات، يقف شبح الكوليرا على أبواب مخيمات الحمادة، مما يخلق حالة غير مسبوقة من الهلع والخوف وسط آلاف الصحراويين المغاربة في مخيمات الاحتجاز بتندوف.

فبعد انتشار الوباء اللعين في الجارة الشمالية للمخيمات، كشف صحراويون بالعيون لـ “الأسبوع” عن أنباء خطيرة وردت إليهم من أفراد أسرهم المحتجزين،  قائلين بأن “الوضعية سيئة، والأخطار الصحية محدقة بهم جراء انتشار مياه الواد الحار بشكل كبير لانعدام البنية التحتية بصفة نهائية، مما يجعلهم وأطفالهم بصفة خاصة، معرضين للإصابة بالوباء، في غياب أي إجراء وقائي وكأن الأمر لا يتعلق بصحة البشر”.

أما عن مصادر المياه، فتحدثت المصادر، عن وضع كارثي، ذلك أنها قليلة أو منعدمة، نتيجة الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة في هذا الصيف، مما تسبب في جفاف بعض المنابع، فيما المياه التي تنقلها الشاحنات بالصهاريج إلى المخيمات، فهي الشر بعينه، لأن الساكنة بالحمادة تخاف من شربها ومن نقل  عدوى الكوليرا إليها عبر هاته الصهاريج التي تتم تعبئتها بالجزائر، بؤرة الوباء ومصدره”.

أما المأساة تضيف المصادر، أن قادة البوليساريو، ليس بمستطاعهم فعل أي شيء، فيما السلطات الجزائرية تتنكر بشكل كلي للمحتجزين في أبسط الإجراءات أو التدخلات الصحية التي تقوم بها، حيث لم توفر للآلاف منهم، ولو حبة “أسبرين” أو حقنة “بينسيلين” واكتفت بتركهم لمواجهة مصيرهم المجهول لوحدهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى