الناظور | رجال الدرك يكشفون أسرار الطريق الساحلي بزايو

   حجزت مؤخرا عناصر جمارك “زايو” بتعاون مع زمرة ميضار التابعة لإقليم الناظور، سيارة حاملة للوحة بأرقام مزورة وعلى متنها 38 كلغ من القنب الهندي (الكيف) و9 كلغ من أوراق (طابا)، وجاءت متابعة المشتبه فيهم بعدما توصل رئيس جمارك زايو بمعلومة تفيد بأن سيارة سياحية من نوع “ميريديس 250” يوجد على متنها تجار المخدرات، قادمون من نواحي قرية كتامة في طريقها إلى الجهة الشرقية وهي محملة بالقنب الهندي وأوراق (طابا)، وبعد إحاطة العملية بمراقبة وتشديد الخناق على المعنيين بالأمر ومطاردتهم في الطريق الساحلية الرابطة بين قرية اركمان، ورأس الماء التابعة لإقليم الناظور، حاولوا تمويه عناصر الجمارك بتحويل اتجاههم إلى صوب مدينة الناظور، لكن دورية الجمارك فطنت للأمر وظلت تتعقب المشتبه فيهم إلى غاية محاصرتهم بالمنطقة المذكورة، وبعد محاصرتهم من طرف الجمارك، تم التخلي عن السيارة وفرار السائق ومرافقه في الحقول الشاسعة، حيث تم حجز السيارة التي كانت محملة بالقنب الهندي “كيف” وأوراق طابا.

وأوضحت المصادر بأن السيارة تم اقتيادها إلى زمرة جمارك زايو، وإحالة الملف على الشرطة القضائية للدرك الملكي بالناظور من أجل تعميق البحث، وتفكيك هذه الشبكة المنظمة التي تهرب المخدرات إلى المنطقة الشرقية، مع أخذ البصمات للتعرف عن هوية المشتبه فيهما اللذين لاذا بالفرار أثناء مداهمتهم من قبل الجمارك.

وللتذكير، فإنه غالبا ما يتعرض أفراد الجمارك والدرك الملكي أثناء ملاحقتهم  لتجار المخدرات، والخمور، وتهريب النحاس من القطر الجزائري، إلى الرشق بالحجارة أو طلقات بواسطة السلاح الناري “البندقية”، حيث كان تعرض جمركيين التابعين للمديرية الجهوية للجمارك بالجهة الشمالية الشرقية بالناظور إلى اعتداء وحشي، من قبل مهربي المنطقة الذي  نقل على إثره إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقيهم العلاج.

كما نجحت نفس المصلحتين الجمركيتين التابعتين للمديرية الجهوية للجمارك بالشمال الشرقي بالناظور، مساء اليوم الأربعاء 19 مارس الجاري، من إيقاف شاحنة من نوع “ميتسي بيشي” محملة بحوالي 07 أطنان ونصف من الملابس المستعملة والمهربة من مدينة مليلية، كانت مخبأة بإحكام بين مجموعة صناديق من البرتقال لإيهام العناصر الأمنية.

هشام قدوري