جهات

ولد الرشيد يهاجم حكومة العثماني ويصفها بـ “الفاشلة”

السمارة – الأسبوع

   وجه حمدي ولد الرشيد هجوما لاذعا للحكومة التي رفضت تمرير مقترح تعديل مكمل لقانون المالية تقدم به فريق الوحدة والتعادلية بالبرلمان، معتبرا أن الحكومة الحالية، أثبتت فشلها في العديد من المشاكل، مما يكشف بشكل جلي، غياب التناغم والتنسيق بين مكوناتها، مشيرا إلى أن الحكومة فاقدة لبوصلة موجهة، ولمشروع اقتصادي واجتماعي متكامل يستجيب لاحتياجات المواطنين.

ودعا ولد الرشيد إلى ضرورة مضاعفة دعم الدولة لإقليم السمارة الذي يفتقر لواجهة بحرية، وكذا معامل صناعية تستوعب جحافل المعطلين، مشددا على أن السمارة التي تعرضت لهجوم البوليساريو خلال السبعينات من القرن الماضي، وما وقع لساكنة الربيب، كلها أشياء تستحق المزيد من الدعم والاستفادة من ميزانيات إضافية، للرقي بالمنظومة التعليمية والصحية والإنارة العمومية وتعبيد الطرق والفضاءات العمومية، وكافة المرافق العمومية .
وحث ولد الرشيد في مداخلته أمام منتخبي حزب الاستقلال بجهة العيون الساقية الحمراء  على تكثيف العمل للإلتزام بالبرنامج الإنتخابي الذي تم التعاقد عليه مع الساكنة، وخاصة إسكان ساكنة مخيمات الوحدة بالإقليم، وتسريع وتيرة الأشغال بغية إنهاء هذا المشكل العويص وما يتمخض عنه من معاناة عميقة للساكنة، بعد أن انتهت كل أقاليم الصحراء من فك مخيمات الوحدة وانجاز مشاريع سكنية تليق بالمواطن، كما شدد على اختيار شعار “السمارة ورهان التنمية”، وذلك بغية الاطلاع على هموم وانشغالات الساكنة، وكذا المنجزات التي حققها رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبون الاستقلاليون بالعاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية، إلى جانب مناقشة موضوع وتوجهات الحزب، ووضع الأعضاء في صلب خيارات الحزب عقب تصويت أعضاء المجلس الوطني، على خيار التموقع في المعارضة، وذلك بعد الاقتناع بفشل الحكومة وأغلبيتها في حل عديد الملفات والقضايا العالقة التي تمس المواطنين بشكل مباشر .
ونوه ولد الرشيد بالمجهودات التي يبذلها مجلس جهة العيون الساقية الحمراء لتنمية الأقاليم الواقعة تحت نفوذه، وكذا رؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين بالسمارة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الإقليمي الذي سلط الأضواء الكاشفة على عمل المجلس، مؤكدا استشعاره الخاص للإكراهات والمعوقات التي يرزح تحت وطأتها، وخاصة ما يتعلق بضعف الإمكانات المالية والميزانيات المرصودة، داعيا إلى مد جسور التواصل مع “إخواننا وأبنائنا وعائلتنا بالضفة الأخرى بمخيمات تندوف، وإقناعهم بالعدول عن أفكار بالية تجاوزها الزمن والعالم”، مشيرا إلى أن المستقبل في الوحدة، وليس بالانفصال والتشرذم، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال تأطير الشباب ونصيحتهم بالأصلح والأنجع والأفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى