أزمة النقل .. متى تتحقق الوعود الانتخابية في دار بوعزة؟
دار بوعزة – جواد البوهالي
إذا كان النقل العمومي من بين الحقوق الضرورية التي يتعين على الجماعات المحلية توفيرها للمواطنين، فإن معظم ساكنة دار بوعزة، وأولاد عزوز، والمناطق المجاورة لها، لاتزال تعاني مشاكل عدم الاستفادة من هذا المرفق الحيوي حيث يضطر العديد منهم إلى قطع كيلومترات على الأرجل للوصول إلى طريق أزمور قصد البحث عن حافلة أو سيارة أجرة تنقلهم إلى الحي الحسني، رغم غلاء تعرفتها حيث يفعل سائقوها ما يشاؤون بالمواطنين حيث يستعملون العدادات حسب هواهم، فمثلا للتنقل من قرب المستشفى الإقليمي مولاي الحسن إلى طماريس وجب أداء 25 درهما(..).
أما خط النقل العمومي الوحيد الذي يربط المنطقة بالحي الحسني “رقم 601″، يعرف ظاهرة غريبة تتمثل في كثرة التوقفات العشوائية، نظرا لعدم وجود إشارات ومحطات الوقوف الإجباري، إضافة إلى أن توقفها يخضع إلى مزاج السائق ورؤيته لأحد الركاب بالطريق الرئيسية. وهو ما يتسبب في حوادث سير خطيرة.
ويؤكد العديد من المواطنين بأنهم يصلون إلى مقرات عملهم في أوقات متأخرة عن الموعد المحدد، وأحيانا لا يتمكنون من قضاء أغراضهم بسبب كثرة التوقفات العشوائية، والتلقائية للحافلات التي لا تلبي حاجيات المنطقة، حيث تظل خلالها الخطوط التي تغطي منطقة دار بوعزة وأولاد عزوز مع مدينة الدار البيضاء ضئيلة جدا، مقارنة مع الأعداد المتزايدة للتلاميذ، والطلبة، والعمال المتوجهين إلى وسط العاصمة الاقتصادية.
إنه واقع الحال بالنسبة لهذه المنطقة التي تعاني من خصاص في جميع المجالات الاجتماعية، والثقافية، والرياضية، وكذا البنيات التحتية، وذالك رغم الوعود التي تقدم بها معظم مستشاري بلدية داربوعزة وأولاد عزوز، أثناء حملاتهم الانتخابية لسنة 2009 عبر تفننهم في طرح مشاريع برامجهم الانتخابية، التي مازالت حبرا على ورق ولا تمت بصلة للواقع المعاش للمواطنين.
ويشير مجموعة من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة إلى أنه رغم وصول عناصر جديدة للمجلس، فإنه مازالت دار لقمان على حالها ولم يبادر هؤلاء إلى تبني إصدار إحدى المقررات، أو التوصيات من أجل معالجة النقل العمومي وإنقاذ المنطقة السياحية وعدم تركها معزولة عن مدينة الدار البيضاء، بسبب انعدام المواصلات ورغم إلحاق جماعة دار بوعزة منذ سنة 2009 إلى المدار الحضري، لم يجلب ذلك أي جديد لصالح سكان أولاد جرار والمناطق المجاورة.