عين الرئيس الموريتاني مؤخرا، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون، خلفا للوزير السابق، إسلكو ولد أحمد ازيد بيه، المعروف عنه علاقاته القوية بالجزائر وجبهة البوليساريو، ويعتبر هذا التعيين، إشارة قوية من الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبيل انعقاد القمة الإفريقية بالعاصمة نواكشوط، أرسلها لدول الجوار، من بينها المغرب، خصوصا وأن هذا التغيير المفاجئ، تم بعد مرور أسبوعين فقط على وصول حميد شبار، السفير المغربي الجديد للعاصمة نواكشوط، بعد فتور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طيلة فترة الوزير المقال.
وشغل وزير الشؤون الخارجية الموريتانية الجديد، عدة مناصب، منها نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا (2014)، ومنصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا (2008-2012)، وتولى المهمة نفسها في اليمن (2014)، وفي 2018، عين نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في دجنبر 2014 ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس “إيبولا” الذي اجتاح دولا عديدة في غرب القارة الإفريقية، وفي 25 أبريل2015، عين مبعوثا أمميا لليمن خلفا للديبلوماسي المغربي جمال بنعمر.
ويرى بعض المراقبين المهتمين بالشأن السياسي الموريتاني في تعيين ولد الشيخ أحمد وإزاحة ولد إزيد بيه، بداية توجه جديد فى سياسة موريتانيا الخارجية، خصوصا بالنسبة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.