الرباط يا حسرة

الرباط | ملاعب الجماعة تستغلها مؤسسات تجارية ودبلوماسية وأندية خصوصية!

     بينما لا يجد عشرات الآلاف من الأطفال والشباب، فضاءات رياضية لممارسة هواياتهم، فينتشرون في الأزقة والدروب والساحات وبطريقة عشوائية ومحفوفة بالأخطار والآفات لتفجير مواهبهم الرياضية، تتكرم جماعة الرباط وتهدي ملاعب السكان وعددها 12 ملعبا إلى مؤسسات وبأثمنة لا تكاد تصدق، وتحرم أبناء الساكنة من الاستفادة من مرافق أنشئت لخدمتهم وتحقيق هواياتهم الرياضية.

وهذه هي الملاعب الجماعية التي فوتتها عن طريق الكراء لجهات معينة، وبمقابل رمزي دون اعتبار حاجات الشباب الرباطي لهذه المنشآت:

– جمعية المسايفة تستفيد من ملعب بسومة سنتيم واحد في السنة.

تتمة المقال بعد الإعلان

– وزارة التجارة تستفيد من ملعب بسومة سنتيم واحد في السنة.

– ملعب شركة بولو يستغل بسومة كرائية قدرها 10 دراهم في السنة.

– ملعب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، قيمة كرائه درهم واحد في السنة.

تتمة المقال بعد الإعلان

– جمعية الرفق بالحيوان تستفيد من ملعب بسومة درهم واحد في السنة.

– ملعب بلفدير، قيمته الكرائية درهم واحد في السنة.

– ملعب ثانوية الحسن الثاني بسيدي مخلوف بسنتيم واحد في السنة.

– ملعب لكرة المضرب، قيمته الكرائية 10 دراهم في السنة.

– ملعب المغرب الرباطي، قيمته الكرائية 10 دراهم في السنة.

– ملعب لكرة السلة، قيمته الكرائية سنتيم واحد في السنة.

– ملعب سطاد المغربي، قيمته الكرائية 10 دراهم في السنة.

ففي الجماعات التي تسهر على أملاك المواطنين، تفرض شروطا على استغلال أملاكها، منها جعلها للعموم وبتبسيط الانخراطات، وبوضعها عند الحاجة رهن إشارة السكان، ولكن ماذا سيستفيد الحيوان من ملعب حتى تضع الجماعة ملعبا للجمعية التي “تقول” إنها للرفق بهذا الحيوان، وكيف تستفيد ثانوية بشارع شالة من ملعب بسيدي مخلوف؟ وكيف تتمتع وزارة التجارة، وما أدراكم ما للتجارة من آلاف الملايير وبالدراهم، من ملعب مدينة جماعتها مفلسة؟ إلخ..

وما هذا إلا غيض من فيض من عدم عقلنة تدبير ممتلكات سكان الرباط، وهي الممتلكات المستغلة أبشع استغلال، وما “قضية” الملاعب إلا نموذج صارخ، وبرهان ثابت على سوء تسيير أملاك مدينة الرباط، والمسؤول عن هذا التسيير هو مجال الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى