الأسبوع الرياضي

خبراء: تخلي العرب عن المغرب ضربة قاسية.. وتصويتهم لم يكن لكرة القدم وإنما لطعن العروبة!

الأسبوع. وكالات

قال المحلل السياسي المغربي رشيد لزرق ” إن تخلي العرب عن المغرب هي ضربة قاسية للوجدان المغربي، مضيفا لـ”سبوتنيك” أن المغرب سيعاود الترشح لطلب تنظيم المونديال لسنة 2030، ولكن سيظل الشعب المغربي يذكر أن السعودية نظمت حملة لدعم الملف المنافس، واتفقت مع البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، والإمارات لدعم أمريكا على حساب شقيقتهم المغرب.
ومن الدول العربية والإسلامية التي صوتت لصالح المغرب: مصر وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا وتركيا، وجيبوتي، والسودان، وسوريا، واليمن وفلسطين، وقطر، وعمان، وجزر القمر

وفسر لزرق في تصريح صحفي نقلته وكالة “سبوتنيك الروسية أسباب تصويت السعودية ضد المغرب، بأنها تتبنى سياسة ونهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الدول العربية؛ مضيفا أن السعودية نظمت حملة لفائدة الولايات المتحدة ضد المغرب في وقت كان مأمولا أن تكون أبرز المساندين لملف المغرب، مضيفا أن المغاربة كانوا يتوقعوا الخسارة ولكن ليس بأيادي سعودية عربية.
وقال الخبير المغربي “نحن لا نختار من نحب، ولا نختار من نكره إنها المواقف تزرع بنا بشراً وتقتلع منا بشراً اليوم التصويت لم يكن لكرة القدم وإنما لطعن العروبة”
وفي السياق ذاته اعتبر خبراء مغاربة أن دعم السعودية الملف الأميركي لاستضافة مونديال 2026 لكرة القدم يمثل ضربة موجعة للرباط التي تسعى إلى استضافة هذا الاستحقاق.

ورأوا في تصريحات لوكالة الانباء التركية”الأناضول” أن الموقف السعودي لا يقف عند ما صرح به رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، بل إن الأمر راجع إلى “توتر صامت” بين الرباط والرياض أخرجه ملف مونديال 2026 إلى العلن بسبب موقف المغرب من الأزمة الخليجية الأخيرة.

ويقول الخبير المغربي في قانون الرياضة يحيى السعيدي إن وقوف السعودية بوزنها الثقيل في المنطقة خلف الملف الأميركي وحشد الأصوات لهذا الملف الثلاثي سيضران بالتأكيد الحظوظ المغربية في نيل شرف استضافة المونديال، ووصف ذلك بكونه “ضربة موجعة” لبلاده.

وأضاف أن السعودية اختارت دعم أميركا بحكم العلاقات التي تربط البلدين والتي ازدادت قربا منذ صعود الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح السعيدي أنه باستثناء الاتحادات الكروية الأوروبية العريقة فإنه ليست جميع الاتحادات الكروية مستقلة في قرارها بل إنها خاضعة للجهات السياسية، خاصة في الدول الأفريقية والآسيوية، لذلك فإن قرار التصويت مرتبط باعتبارات سياسية أكثر منها رياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى