جهات

تفاصيل مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء

+ الأسبوع

   كشف التقرير الأمريكي الجديد، عن جهود المغرب لتحريك العملية السياسية من خلال مقترح الحكم الذاتي المقدم في فاتح أبريل 2007، مشجعا الأطراف لإبداء إرادة سياسية أكبر، كما أكد على مطالبة جبهة البوليساريو بعدم القيام بأي أعمال بناء أو نقل لإدارتها نحو منطقة بئر لحلو، وطالب التقرير أيضا بوجوب التعاون الكامل مع مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي ترتكز على أهمية العمل على تحسين الوضع الإنساني في الصحراء ومخيمات تندوف، لما يعنيه ذلك من تشجيع للأطراف على مواصلة جهودهم الهادفة لتعزيز النهوض بحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات، مشيدا بعمل المملكة المغربية في هذا المجال من خلال اللجان الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون والداخلة.

وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع تصورها لنزاع الصحراء، بعد سلسلة تعديلات أدخلتها تماشيا مع المستجدات المتسارعة للملف منذ بداية شهر أبريل المنصرم، وأبرز مشروع القرار الأمريكي، الدعم الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي هورست كوهلر، بعد الإشارة لجميع القرارات السابقة بشأن الملف وتأكيدها، مشيرا لوجوب الالتزام الكامل بمساعدة الأطراف قصد الوصول لحل سياسي دائم ومقبول، وتضمن مشروع القرار، ضرورة تعاون الدول المجاورة بشكل كامل مع الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض، للوصول لحل سياسي، في إشارة إلى الجزائر وموريتانيا، لأن إيجاد حل لملف الصحراء، يضمن تعزيز بناء منطقة المغرب العربي ويحفظ السلم والأمن الإقليمي للمنطقة ككل.

ورحب المشروع الأمريكي بجهود الأمين العام في الحفاظ على جميع عمليات حفظ السلام بما في ذلك، بعثة “المينورسو”، مؤكدا على الحاجة لصرامة مجلس الأمن في إطار عمليات حفظ السلام، مشيدا بعمل البعثة على أرض الميدان، في الوقت الذي عبرت فيه أمريكا عن قلقها إزاء الخروقات الحاصلة من طرف جبهة البوليساريو، داعية الأطراف إلى احترام التزاماتهم.

وأكد المشروع على أهمية الالتزام بمواصلة انخراط الطرفين في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، مرحبا بتعيين كولن ستيوارت رئيسا للبعثة الأممية، حاثا على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة إلى غاية الثلاثين من أبريل المنصرم، وطالب في الأخير من مجلس الأمن، دعم البعثة الأممية، وضرورة احترام الطرفين المتنازعين للاتفاقات الموقعة بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى