حمدي ولد الرشيد: “الصحراويون إخوان سواء كانوا مع البوليساريو أو مع الوحدويين”
1 مايو، 2018
0 دقيقة واحدة
العيون – الأسبوع
كشف حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، النقاب عن العديد من النقط الهامة في مسار الصحراء، وأبرز خلال لقاء له في برنامج “ضيف الأولى” على قناة الأولى، كافة الإشكالات الحارقة بخصوص نزاع الصحراء واتفاق الصيد البحري والجهوية الموسعة. وشدت تدخلات وأجوبة ولد الرشيد، الرأي العام الصحراوي في الداخل والخارج، حينما وصف جبهة البوليساريو بأنهم “إخواننا” هم اتخذوا قرار الانفصال ونحن اتخذنا قرار الوحدة في ظل الدولة العلوية. وكانت البداية، بالإشادة بالإجماع الوطني الذي عكسه “إعلان العيون” الذي حمل رسالة قوية وجلية للداخل كما الخارج، أن الثوابت والمقدسات الوطنية، في مقدمتها الوحدة الترابية، تبقى خطا أحمر، عصي التجاوز ولا مجال فيه للمساومات ولا تنازلات بشأنه، منوها بالرسالة الملكية الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والتي وضعت النقاط على الحروف، ورسمت حدا فاصلا في ما يخص التجاوزات المتكررة لجبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة. ولد الرشيد، ثمن خطوة إشراك ممثلي الساكنة الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع في انتخابات ديمقراطية ونزيهة وحرة ضمن تركيبة الوفد المشارك في اللقاء الثنائي، الذي جمع الوفد المغربي بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، والذي شكل فرصة سانحة لإيصال صوت الأغلبية بالأقاليم الجنوبية للمنتظم الدولي، وإيمانهم الراسخ بخيار الوحدة تحت السيادة المغربية . اللقاء تطرق أيضا، لانعكاسات وأثار قرار محكمة العدل الأوروبية على التنمية بالأقاليم الجنوبية، عقب قرارها استثناء الصحراء من اتفاق الصيد البحري، حيث أوضح أن العائدات المالية للاتفاق تبقى محتشمة بالنظر للاستثمارات الضخمة للدولة بهذه الربوع، لافتا وبشكل صريح، إلى أن المراد من الاتفاق بالنسبة للمغرب، هو الاعتراف السياسي والسيادي، مشيرا إلى أن جودة أسماك السواحل المغربية، تشرع لها كافة الأسواق الدولية وبأرباح أكبر، داعيا الاتحاد الأوروبي للتماهي وخطابه السياسي والمصالح الاستراتيجية بين الجانبين دون الالتفات لمن يحاول نسف العلاقات التاريخية بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب . وفيما يخص أفق حلحلة النزاع، دعا ولد الرشيد، الطرف الآخر، جبهة البوليساريو “أولاد العم”، إلى تلقف المبادرة الملكية النوعية والمشاركة في بناء الوطن من بوابة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي يشكل استجابة رائدة وواقعية لكافة الآمال والطموحات، وذلك بالنظر للمجال الجغرافي الشاسع للإقليم والمخاطر الإرهابية والأمنية المحدقة به، لافتا إلى أن المملكة فتحت آفاقا رحبة لساكنة الأقاليم الجنوبية في تدبير شأنهم العام.