حركة غير عادية تعرفها المؤسسة العسكرية المغربية، رفعت من درجة الاستعدادات في كل أصناف الجيش المغربي، تحركات عسكرية وصفت بالكبيرة بالمنطقة الجنوبية، تزامنا مع التطورات الأخيرة في قضية الصحراء، والمتعلقة أساسا بالاستفزاز الذي تقوم به البوليساريو بشكل متكرر، في المناطق العازلة، وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة الملكية، تستنفر كافة عناصرها وتشرع في نقل معدات عسكرية ثقيلة نحو الشريط المحادي للمنطقة العازلة، تحسبا لأي طارئ.
وحسب التقارير الإعلامية الواردة، فقد رفعت حالة الاستعداد إلى مستواها الأقصى، تحسبا لكل الاحتمالات، بعد التحركات الأخيرة للبوليساريو في المنطقة العازلة بكل من تيفاريتي وبئر لحلو، وعزمها نقل مخيماتها من تندوف إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي يعتبرها مناطق محررة، ويأتي هذا التحرك العسكري من الجيش المغربي، بالتزامن مع تحركات سياسية امتدت لأسبوعين بدء من الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، والاجتماع المشترك الذي عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، وصولا إلى “إعلان العيون”.