الدخيل.. أحد مؤسسي البوليساريو يهاجم الجزائر

عبد الله جداد – الأسبوع

   قال القيادي البارز وأحد مؤسسي جبهة البوليساريو سابقا، البشير الدخيل، أن الجبهة لا تمثل كل الصحراويين، وأن الجزائر “احتلت” ملف الصحراء و”احتلت” معه الجبهة، وفرضت عليها قيادة أبدية، وهي من قامت بتأسيس هذا الكيان في القارة الإفريقية ومجموعة من دول العالم، وأقامت له سفارات هياكل.

واعتبر الدخيل في ندوة الجمعية المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية حول القضية الوطنية، التي احتضنتها قاعة جماعة سلا يوم الجمعة الأخيرة، أن جنرالات الجزائر، هم من يسيرون البوليساريو، واصفا الجبهة بأنها منظمة وليست دولة حتى تكون طرفا كاملا في النزاع، مشيرا إلى أنها تكرر نفس الخطاب القائم على أن المغرب هو المذنب، وأنها هي الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين، وأضاف بأن المساعدات الإنسانية بتندوف، تحولت إلى وسيلة لبقاء المخيمات، مشددا على أنه لا حل للملف إلا عبر الطريق الديمقراطي، لافتا إلى أن الخطوة الوحيدة التي نجحت فيها الأمم المتحدة في نزاع الصحراء، هي الملف الاجتماعي من خلال تبادل الأسر، والتي كانت ضربة موجعة للجزائر بسبب رفض العائلات العودة إلى تندوف، وفق تعبيره.

وأشار الدخيل إلى أن مشروع الاستفتاء في الصحراء، كان محكوما بالفشل منذ البداية، نظرا لفشل الأمم المتحدة في تحديد هوية الناخبين، داعيا إلى التركيز على المشكل الإنساني في النزاع من خلال معاناة اللاجئين في مخيمات تندوف، وألا يطغى المشكل السياسي على هذا الموضوع، حسب قوله.

إلى ذلك، طالب الدولة المغربية بإنتاج خطاب سياسي مقنع، وتفعيل مبدإ المحاسبة لكل من كلف بمهمة في ملف الصحراء، مشددا على أن المسؤولين في هذا الملف، وجب عليهم كشف نتائج عملهم، “لأن زمن البروباغاندا قد مضى” حسب وصفه، مردفا بالقول: “وقعت أحداث مهمة في الملف، وعلى المواطنين معرفة المسؤول عنها”.