في غياب نزار البركة، وعلى خلاف جهات أخرى، أطلق حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهات الجنوبية الثلاثة، نهجا جديدا أكثر تواصليا مع القيادات الحزبية بكبرى حواضر الصحراء، وذلك تماشيا وقرارات اللجنة التنفيذية للحزب، وشهد حزب علال الفاسي بحضور منصور لمباركي، عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن التواصل الداخلي إلى جانب مفتشي الحزب بالعيون وطرفاية، أحمد الحگوني وإبراهيم العثماني، عقد اجتماع موسع مع كتاب فروع حزب “الميزان” والتنظيمات الموازية من أعضاء الشبيبة الاستقلالية، ومنظمة المرأة الاستقلالية بالعيون وطرفاية، رسم فيه ولد الرشيد معالم الطريق والاشتغال داخل الهياكل التنظيمية للحزب، وذلك بعد أن قدم قراءة نقدية شاملة للمرحلة الماضية، مبرزا نقاط القوة ومكامن الضعف في اشتغال أجهزة الحزب.
وأعرب ولد الرشيد عن فخره بالصورة المشرفة والمشرقة التي يقدمها مناضلو ومناضلات حزب الاستقلال بالأقاليم الجنوبية للعمل الحزبي بهذه الربوع، وخاصة بعد إحداث قطيعة مع الممارسات الماضوية التي تجعل من مقرات الأحزاب، دكاكين انتخابية تحت الطلب، مشيرا إلى أن فروع الحزب الممتدة على أحياء العيون، نجحت وبدرجة امتياز، في فتح نقاش عام بسقف عال للتداول حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، بالإضافة لتنظيم عديد الأنشطة الإشعاعية والدورات والورشات التكوينية على مختلف الأصعدة وعلى مدار السنة، وأضاف بأنه على الفروع والهياكل التنظيمة، مواصلة العمل وتكثيف الجهود لفرض الذات، وتعزيز صفوفها بالنخب والكفاءات القادرة على حمل المشعل ورفع التحدي بذات الروح، وفق مقاربة متكاملة تمد جسور التواصل بين الفروع على المستوى المحلي والجهوي والإقليمي.