اِرحموا الاتحاد القاسمي يرحمكم الله
يسرع المكتب المسير للاتحاد القاسمي الخطى لطي ملف الإصلاح كما كان يعد به رئيسه(…) حيث أصبح التسيير مثل قنبلة موقوتة، قد تعصف بما تبقى من آمال هذا الفريق العريق الذي تأسس منذ سنة 1928، على يد أحد المعمرين (فافا)، وصال وجال في الميادين الرياضية. لكنه أصبح اليوم يستعمله البعض كمرجعية للسياسة وللحملات الانتخابية من أجل الوصول إلى كراسي التسيير.
فرغم الوعود التي كانت تستهلك حول الإصلاح، عادت الكرة إلى نقطة الصفر.
المسؤولون عن تسيير الفريق استبقوا الحدث، وخضعوا للأمر الواقع وهو ضيق ذات اليد، رغم أن هناك أموالا دخلت لصندوق الفريق ووزعت قبل وصولها… ليبقى الكلام الذي كان يستهلك حول الإصلاح و محاربة الفساد مجرد كلام ليس إلا.
الاختلالات متعددة والأسباب مختلفة ومسيرة الفريق لا تبعث على الارتياح، إن لم يتدارك المسؤولون الأمر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالفريق تلزمه إصلاحات استعجالية وفتح نقاش هادف بعيد عن الحزازات السياسية التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن.
هناك بعض الجمعيات قيل إنها تحارب الفساد الرياضي. وقامت بتظاهرات لم تعط ما كان منتظرا منها. لأن هناك بعض الجمعيات عليها إصلاح نفسها ومحاربة الفساد الموجود بداخلها حتى يتسنى لها إصلاح الآخرين. لأن ما يطلب من الجمعيات الهادفة الموجودة هناك وهي على رؤوس الأصابع هو الابتكار لسياسة هادفة وبديلة تنبني على مقاربة شمولية لمنظومة معقلنة عوض الكيل بمكيالين، لأن الاعتماد على مكتب توافقي هو عبارة عن مسكنات وجرعات لتمديد عمره.
والرأي الصواب الذي قام به المكتب المسير الحالي والذي فاجأ الجميع بفتحه باب الانخراط يوم الجمعة 28/02/2014، ويمتد مدة شهر، وعلى الجمعيات المحاربة للفساد الرياضي أن تسرع إلى تعبئة منخرطيها قصد الانخراط ليكون لها قصب السبق في الفوز برئاسة المكتب المسير للفريق. عوض الكلام الفارغ بالمقاهي وتشكيل مكاتب في المنفى هدفها التشويش والبحث عن مكان داخل المكتب المسير لأغراض يعرفها الجميع. وشعارها هو “الله نصر من صبح”.
حميد بوعادي (سيدي قاسم)