أسفرت التحقيقات والأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمدينة تيزنيت، بتنسيق مع عدة مصالح أمنية، عن فك لغز الجثة التي تم العثور عليها بمنطقة بوصنصار التابعة لنفوذ جماعة الركادة وعليها أثار الرصاص الحي على مستوى القلب والرأس، حيث تم توقيف شخص ينحدر من مدينة طانطان مشتبه فيه بكونه القاتل الرئيسي للضحية باستعمال بندقية صيد.
وأكدت بعض المصادر، أن المشتبه فيه، تم إيقافه بناء على مجموعة من المعطيات التي توصلت بها العناصر الأمنية وجرت إحالته على أنظار الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه في المنسوب له وعلاقته بالضحية.
وبينت التحقيقات الأولية، أن المتهم توجه هو وزميله الضحية، إلى المنطقة المذكورة يوم الحادثة من أجل ممارسة هواية الصيد نظرا لتواجد أسراب لابأس بها من الحجل ،إلا أنه، وعن طريق الخطإ، أطلق رصاصة من سلاحه الناري أردت صديقه قتيلا، حيث أصابته على مستوى الرأس والقلب، حسب تصريح الضنين.
هذا الأمر جعل العناصر الأمنية تعمق البحث مع الموقوف حيث اعترف بعد محاصرته بمجموعة من الدلائل التي تتناقض مع تصريحاته، ليقول أنه كان رفقة الضحية على متن سيارة التهريب التي انقلبت بالطريق المؤدية لشاطئ “تكاض” بجماعة سيدي بيبي باشتوكة أيت باها، قبل أن يلوذا بالفرار، تاركين السيارة محملة بكمية مهمة من السجائر وما يسمى “المعسل” المهرب بالمنطقة المذكورة.