خارطة طريق للمناورات الجديدة للبوليساريو ضد المغرب
27 يناير، 2018
0 دقيقة واحدة
+ الأسبوع
كشف ما يسمى بوزير خارجية جبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، عن استراتيجية الجبهة في مواجهة النجاحات التي باتت تحققها الدبلوماسية المغربية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والجنوبية، والتي تم الكشف عن تفاصيليها السرية، خلال ندوة العلاقات الخارجية التي تدعو إلى استنفار تمثيليات الجبهة بالخارج، وتوسيع ومواصلة العمل الخارجي لتعميق دائرة التضامن الدولي، وذلك بالاعتماد على عدد من القطاعات، من بينها: الجالية والأمن والتعاون والهلال الأحمر والإعلام والشباب والرياضة، وبرلمان عموم إفريقيا والنقابات واتحادات النساء والطلبة.
واعترف قياديو الجبهة ونخبة من سياسييها، بفشل ومحدودية تأثيرهم في عدد من الدول التي جددت علاقتها مع المغرب، بعد عودته إلى المنتظم الإفريقي وفتح سفارات للمغرب بجنوب إفريقيا وكوبا ودول أمريكا اللاتينية، وتبني برلمان الشيلي لمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي لا بديل عنه، وهو الفراغ الذي ساهم فيه تهميش القيادي السابق المكلف بأمريكا اللاتينية أحمد بارك الله، وإبعاد الدبلوماسي الشاب والممثل السابق في البرازيل والشيلي محمد ازروك إلى إسبانيا، وتعتمد هذه الاستراتيجية الجديدة على إشراك الجاليات بالخارج، للمساهمة في العمل الدبلوماسي للتصدي للاستراتيجية المغربية الجديدة، والقطع مع مبدإ الاحتكار، والتنسيق والانسجام بين مختلف الفعاليات لضمان أفضل أداء لتمثيليات الجبهة في الخارج، وكذا وضع حد لسياسة المنصب الشاغر التي يمارسها بعض الدبلوماسيين حيث يكتفي البعض بالحضور لمناسبات محددة سنويا من أجل التقاط بعض الصور للاستهلاك والخداع الإعلامي، وشدد المخطط، على التغلغل والانخراط في الأحزاب والجمعيات من أجل التأثير على قراراتها من داخل هياكلها، مع استغلال ودعم الأطر الصحراوية المنخرطة في الأحزاب الأوروبية، باعتماد ثقافة التعاون بدل التنافس.
وتبين أن الأسباب التي عجلت بإعادة ترتيب أوراق جبهة البوليساريو، تعود بالأساس، إلى توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الخارجية المغربية ومجلس الجالية المغربية، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة من الشباب المغاربة من أجل مواجهة جبهة البوليساريو والتصدي لأطروحة الانفصال.