جهات

صحراويون يتهمون الحكومة بالتماطل في إطلاق خط بحري نحو جزر الكناري

طرفاية – الأسبوع

   عبرت الجالية المغربية في جزر الكناري عن غضبها من الحكومة المغربية، مؤخرا، وذلك بسبب عدم اهتمام هذه الأخيرة بشؤونها، إذ انتشرت بالأخص في جزيرة تينريفي (ثاني أكبر جزيرة بعد غران كناريا والتي هي عاصمة الحكومة الكنارية الحالية)، لائحة المطالبين بالخط البحري بين جزر الكناري والمغرب، تحت اسم “لجنة مغاربة جزر الكناري للمطالبة بخط بحري يربط بين الجزر والمغرب”، والتي يتزايد عدد الموقعين فيها يوميا بشكل كبير، وعزز ذلك، المستشار البرلماني، الطيب الموساوي الذي طالب الحكومة برفع التهميش عن المستثمرين السياحيين الذي يتم إقصاؤهم من الترويج للسياحة الصحراوية بهذه الجزر.

ويراهن أبناء الأقاليم الجنوبية، الذين يتجاوز عددهم في هذا الأرخبيل 200 ألف، على رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، بالتحرك السريع لضمان إعادة فتح الخط البحري لنقل المسافرين، بعد أن تكلف المجلس الجهوي والإقليمي بطرفاية، وباقي الجماعات الترابية، بإنفاق أموال باهضة من أجل تجهيز ميناء طرفاية، بعدما تلقوا وعودا من الحكومة المغربية، على أن الخط سينطلق بمجرد انتهاء تجهيزاته، وهو الأمر الذي لازالت الحكومة المحلية الكنارية وشركات الخطوط البحرية الثلاثة بالجزر، تنتظر أجرأته بعد موافقة الإسبان بالاعتماد على خبرة مراكب المسافرين “أرماس” و”فريد أولسن” و”أكسيونا”، التي ستتلقى هي الأخرى، دعما من الحكومة المستقلة لجزر الكناري، ومازاد من غضب الجالية المغربية المنحدرة أغلبيتها من الأقاليم الجنوبية، هو عدم تطبيق وعد انطلاق أول رحلة في 15 من شتنبر الماضي، إلا أن أفراد الجالية، وكذا الحكومة الكنارية، تفاجؤوا بعرقلة غير مبررة وغير واضحة للخط من قبل الحكومة المغربية، مما دفع بأغلبهم إلى التساؤل عن مصير هذا الخط الذي طالما انتظروه، فيما أكد رئيس جمعية للمهاجرين المغاربة، بأنهم لا يفهمون هل هم ينتمون لما تطلق عليه وزارة الجالية، مغاربة العالم، أم أنهم خارج إطار اهتمامات الحكومة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى