كواليس الأخبار

دعوة اتحادية لإحياء تحالف عصمان واليوسفي بعد خيبة الأمل في سيدي إفني

الرباط – الأسبوع

   قالت مصادر اتحادية جد مطلعة، أن قيادات في الاتحاد الاشتراكي، هاجمت إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، وحاكمته بشدة منذ الخميس الماضي، بعد الهزيمة المخيبة للآمال التي حصدها حزب “الوردة” بدائرته الانتخابية بسيدي إفني في آخر انتخابات جزئية.

وأوضح المصدر ذاته، أن لشكر تعرض لهجومات حادة من قادة الحزب، خاصة من الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، ومن الوزيرين بنعتيق وبنعبد القادر، ومن القيادي عبد الواحد الراضي وغيرهم من أعضاء المكتب السياسي، الذين حملوه مسؤولية فشل الحزب في الحفاظ على مقعده بدائرته الأكثر شعبية، وهي دائرة سيدي إفني، حيث فقد محمد بلفقيه، شقيق عبد الوهاب بلفقيه، دائرته الانتخابية، ومعها فقدان الحزب العتيد لفريقه البرلماني.

وأضاف المصدر بأن هذه القيادات، حاكمت لشكر بسبب اختياراته السياسية التي كبدت الحزب هذه الخسارة، خاصة الصفقة السياسية الفاشلة التي عقدها مع إلياس العماري، أمين عام “الجرار” في هذه الانتخابات، حيث تم الاتفاق مع “الباميين” على عدم تقديم أي مرشح منافس لحزبه، والعمل بأمر من العماري على دعم مرشح الاتحاد الاشتراكي، وهو ما كبد الاتحاديين هزيمة قاسية كانت غير منتظرة، كما أن هذه القيادات، انتفضت في وجه لشكر متسائلة، هل من العبقرية السياسية، ترك الأحرار وزعيمهم عزيز أخنوش كحليف للاتحاد الاشتراكي داخل الحكومة الحالية، واللجوء إلى “البام” كخصم للأغلبية الحكومية ويوجد في المعارضة، وإلى حزب يعيش مشاكل داخلية غير مسبوقة ليحل لنا مشاكلنا ويدعمنا؟

 وبعدما أدان هؤلاء تصريحات بعض قياديي الحزب التي هاجمت عامل الإقليم ووزير الداخلية بطريقة غير مسؤولة، دعا هؤلاء إلى اجتماع عاجل للمكتب السياسي لفك الارتباط مع حزب الأصالة والمعاصرة رسميا، والسعي علانية إلى إعادة الدفع بتحالف حزبهم مع الأحرار، والذي كان قد وقعه الزعيمان، عبد الرحمن اليوسفي وأحمد عصمان سنة 2002، إلى الواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى