الرأي

كرونيك |  “همزة” اليوم .. حزب مفلس للبيع ضمن حطام الزلزال؟

بقلم: سعيد الريحاني

  حضراتي التجار الكرام، معشر السماسرة السياسيين..

لست سمسار عقارات ولست سمسار صفقات عمومية وخاصة، ولست من أصحاب “التوقيع بالعطف” ولا حتى “التوقيع بالسخط”، ولكني سأنوب عن أصحاب الحزب المعني بالزلزال، لأعرضه عليكم في المزاد العلني بعد إفلاسه وتحطم جزء كبير منه.

تتمة المقال تحت الإعلان

حزب مستعمل عدة مرات، في عدة تجارب حكومية سابقة، يلزمه تجديد محرك حتى يشتغل من جديد، لاهو حزب إسلامي ولاهو حزب ليبرالي وليس حزبا شيوعيا بطبيعة الحال.. يتوفر على رصيد عقاري مهم بعدة مدن مغربية، يمكن المتاجرة فيها فيما بعد، له خزان هام من “الإنتهازيين”، الذين مازالو يعتقدون بإمكانية وصولهم للحكومة، وهؤلاء أمرهم سهل، حيث يمكن تفويتهم لإحدى شركات المناولة في المجالس الوطنية لأحزاب أخرى.

الحزب يتوفر على صحافة، تعبر على لسان حاله، ومقر يساوي الملايين.. لكنه لم يعد يملك الأصل التجاري، الذي يخول له تطوير المنتوج، يمكنكم تحويله إلى مقهى عمومي أو محلبة كبرى.. جل أعضائه “مساخيط سيدنا”، و”مساخيط الشعب”، لكنهم مع ذلك مازالوا يمتلكون الشجاعة لفتح المقر بين الفينة والأخرى، لتوزيع “التزكيات”، خفية عن لجان مراقبة “الجودة السياسية”.

إذا كنتم لا تملكون ثمن الصفقة كاملا، يمكنهم المراهنة على نفس القيادة، فهم مستعدون لقبول كل العروض، فقد تعودوا على الإنبطاح أمام كل الهزات.. حزب يمكن إصلاحه وإعادة بيعه، مثل كل الأشياء العتيقة التي تأبى الاندثار، يمكنكم الانتظار قليلا وبيعه “للبازارات”، أو أسواق الخردة، حسب وزنه بالكيلوغرام، في ظرف أقل من 10 سنوات.

تتمة المقال تحت الإعلان

معشر “الحرايفية” هناك من حاول الاستحواذ على هذه “الهمزة” ولكن “اللي شاف الهمزة، ماشافش الحافة”، فكانت “الهمزة” سبب نهايته.. صحيح أنه حزب مفلس، ولكن هذا العرض مفتوح في وجه “التجار الكبار” الذي يمارسون مهنة بيع وشراء المواطنين، باحترافية كبيرة، أي بشرف كبير وفساد كبير في نفس الوقت.. سارعوا لاقتناء هذا الحزب، قبل أن يستحوذ عليه أحد أبناء صاحب الأصل التجاري، هذا الأخير لا يهمه في النهاية سوى تقليد الزعيم، وقد يحوله إلى “سناك شعبي”، وهذه في حذ ذاتها خسارة لكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى